بقلم خليفة بن سالم: الرئيس قيس سعيد ينهي تقليد”صلاة المنافقين”

لم أحضرها قط لا زمن المرحوم بن علي و لا زمن المرحوم الباجي و لا غيره من الرؤساء على الرغم من ان دعوات ارسلت لي :جرت العادة مع كل عيد إضحى ان يحضر رئيس الدولة صلاة و خطبة العيد و في الاثناء ترسل الدعوات “لاعيان “القوم و يدارى هذا و يؤخذ بخاطر ذاك و تستعمل العلاقات و التدخلات لحصول البعض على الدعوات ثم ياتي اليوم الموعود فيعد سادة النفاق انفسهم بعد ان لبسو ما حلا في الناظر و ما تقدر عليه طبعا الحسابات البنكية و مرة أخرى مكالمة هاتفية لترتيب الحضور يمينا او يسارا و على كم من مسافة عن الرئيس و عضديه “رءيس الحكومة و رئيس المجلس”حتى يتمكن بعض المنافقين ممن يدخلون المساجد مرة في السنة للظفر بصورة في الصفوف الامامية.صلاة العيد و خطبتها لا من يتبعها المهم تسجيل الحضور في حضرة الرئيس ربما بعدها دعوة للقاء و ربما منصب في الطريق فيما يعتبر البعض هذا الموكب رسالة للداخل و الخارج ها نحن و الرءيس و الامر تحت السيطرة هكذا هي التقاليد في بلادنا و التي يبدو ان قيس سعيد في طريقه للقطع معها فصبيحة هذا العيد ترك الجماعة كالعادة يعدون العدة للمعايدة المتعالية لكبار القوم في حضرة الرئيس و ظهر فجأة في مسجد بحي شعبي ضمن لفيف من المصلين لاهو يتقدمهم و لاهو خلفهم و إنما بينهم .لا بروتوكولات و لاطابور طويل من الشخصيات و لاهو بعرض للباس الوطني .بكل بساطة ادى الرئيس صلاة العيد و انتهى به المشوار عند مقهى الحومة ليترشف :”كابوسان”العادة .فيما الجماعة ينتظرون امام الجامع المعهود لحضور صلاة العيد جنب الرئيس إنتظار قد يطول أربع سنوات أخرى……….بمثلها كانت إحتفالية عيد الجمهورية و كذلك ستكون قادم المناسبات…….قيس سعيد رئيس مختلف تتفق معه أو تختلف و لكنه في تقديري المتواضع في طور التأسيس بقياسات جديدة مختلفة كلية عما عرفته بلادنا مع كل الرؤساء السابقين