أخبار

بعد ان نجح مشروعها في مجال تربية الابقار …الفلاحة الشابة اسماء القامطي تستعد لإطلاق علامة جبن جديدة FromAG

في الوقت الذي يتصاعد فيه عزوف الكثير من الشباب التونسي من جنس الذكور عن العمل الفلاحي ويفضل حياة المدينة او الهجرة، نجد عديد  الشابات الجامعيات تخترن في السنوات الاخيرة العمل في مجال الارض والفلاحة وتربية المواشي  بالكد والجد والساعد.

وفي هذا الاطار تستعد الشابة  أسماء القماطي وهي شابة من ولاية الكاف لإطلاق علامتها الخاصة في مجال صناعة الجبن FromAG  وذلك بعد ان نجح مشروعها الذي  انطلقت فيه منذ  في مجال تربية الابقار وانتاج الحليب.

اسماء درست اختصاص الانجليزية في الجامعة لكنها و مباشرة بعد اتمام تعليمها اختارت أن تبعث مشروعا فلاحيا خاصا بها بعيدا عن وظائف الادارة و المكاتب.

لم يتجاوز حينها سنها 24 سنة لكنها صممت على المضي في الطريق الذي اختارته رغم معارضة العائلة و الوالد خاصة ،فبدوره يمتهن والدها الفلاحة و يعرف جيدا أي صعوبات ستواجهها خاصة كونها امرأة.

استطاعت أسماء أن تقنع عائلتها بالفكرة و تقول” عشقت الفلاحة منذ صغري فوالدي فلاح و كنت دائما اشعر بارتباط وثيق مع الأرض التي تعودت على ملامسة ترابها منذ كنت طفلة صغيرة…عبّر اخوتي عن نفورهم من هذه المهنة لذلك كنت أتساءل من سيعتني بها مستقبلا اذا تركها كل الشباب”.

ولأنها لم تكن تملك معارف و مهارات كبيرة في هذا العالم فقد طرقت باب مدرسة للتكوين في مجال الفلاحة أين تعلمت أبجديات العمل.

بمساعدة صغيرة من والدها انطلق مشروع الفتاة الشابة بتربية بقرتين فقط و بعد مضي أربع سنوات أثبتت أسماء أنها قادرة على النجاح في هذه المهنة التي عشقتها فبادلتها العشق.

مع مرور الأيام تضاعف عدد الأبقار و نجحت أسماء في تجاوز كل عراقيل البدايات بما في ذلك نظرة المجتمع المحبطة” تقول في البداية استخف بي الجميع كانوا يعتقدون أنني سأهجر عالم الأبقار مراهنين على أن الملل سيصيبني لكنني صممت على النجاح “.

وتشارك أسماء متابعيها يومياتها على موقعي فيسبوك و انستغرام و تنشر باستمرار صورا لها أثناء العمل و صار لها متابعون كثر.

في البداية تقول كانت تصلني تعليقات ساخرة بعضهم أكد أنني ابحث عن الشهرة و البعض الآخر استبعد ان أكون تونسية و هناك من علق قائلا “هذه كواليس تصوير فيلم هذا الأمر ليس حقيقيا”.

و مع مرور الأيام و السنوات تعوّد الجميع على صور أسماء الفلاحة العصرية التي تخاطب بقرتها و تلامسها بحنو و عطف الأم.

تقول أسماء” اعشق بقراتي بعد أن كنت سابقا أخشى حتى ملامستهن اليوم قد اقبل احداهن من فمها”.

تغيرت شخصية أسماء القماطي بعد أربع سنوات من ممارسة مهنة تربية الأبقار و اليوم لم تعد تلك الشابة التي لا تبحث الا عن المرح و الترفيه و التسوق فقد أصبحت لها طموحات و مشاريع كثيرة ترغب في أن تحققها مستقبلا ، و بنجاح أسماء قد تكون فكرة أن الفلاحة عالم لا يليق بالمرأة تغيرت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى