ثقافة

من تونس الي اوروبا…قصة نجاح الكاتب التونسي محمد الصغير الحجلاوي

محمد الصغير الحجلاوي تميز بقلمه الساخر الهزلي عرف بمجموعات من النصوص تنشر بين الحين والآخر على صفحات التواصل الاجتماعي واشتهر بأسلوبه المضحك الناقد لبعض الظواهر الاجتماعية والسارد للقصص الشعبية ومبرزا لمجموعة من الصور والمصطلحات التي تشدك إلى الماضي إلى الطفولة والحي والقرية والبلدة والبادية كلمات وذكريات تعبق بالماضي الجميل الذي تجلى في كتابه عبق الماضي بعيون الحاضر الذي صدر سنة 2021 في طبعته الاولى لتنفذ جميع نسخه في تونس ليعيد نشره مجددا وهذه المرة خارج حدود الوطن ليستجلب لمهاجرينا أجمل الصور وأحلى الذكريات. ويصنع الحدث ويفاجئ قراءه الأوفياء بكتابين أخرين باللهجة التونسية الجميلة الاول بعنوان نسائم وطرائف والثاني بعنوان مراوحات بين الهزل والجد ثلاثة عناوين تمت طباعتهم ونشرهم في باريس لتكون في متناول القرّاء هناك ومنه إلى جميع الاقطار الأوروبية لتصل اليوم إلى أمريكا وكندا وسويسرا وإيطاليا..


كتابة جديدة وطريقة مختلفة لها مريديها يناضل من أجلها محمد الصغير الحجلاوي وهو أصيل ولاية سيدي بوزيد وتحديدا منطقة قطرانة أين زاول تعليمه الابتدائي في منتصف الثمانينات لينتقل إلى تعليمه الثانوي ويتنقّل بين العديد الاماكن من البلاد التونسية وكانت بداياتها مدينة نفطة منبع الادباء بلدة أهل خريف ومنجم المبدعين وهذا ما زاد كاتبنا ألهاما فاشتد قلمه وتكررت محاولاته ثم ينهي تعليمه الثانوي بمسقط رأسه سيدي بوزيد وينطلق في رحلة أخرى نقيض الاولى فيدرس في اقصى الشمال التونسي في مدينة بنزرت ليتحصل فيها على الاستاذية في الرياضيات ليخوض مساره المهني الطويل. ولعل إلتقاء العلوم بالادب كان نتاجه عدّة كتابات منها الاصدارات التي تحدثنا عنها سلفا وكتابات اخرى بصدد التحقيق والتمحص ستصدر قريبا لتعزز انتاجاته.


كتب جميلة وطريفة وبأسلوب مختلف يشد القارئ بكلمات ومصطلحات تونسية التي تجعلنا نتشبث بالهوية والاصالة وبموروث ضارب في أعماق تاريخنا تجعل هذه الاصدارات شواهد مكتوبة وقصص تعزز المكتبة التونسية واستمرارا لطريق عبّده علي الدوعاجي والبشير خريف ومحمد العروسي المطوي وعبد العزيز العروي في قصصه
الاذاعية التي تربت عليها اجيال كثيرة..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى