عمر سليمي هو شاب تونسي نجح في تصنيع قوالب بيناء ايكولوجية من رمال الصحراء وقد تحصل على براءة اختراع في هذه الفكرة، وبامكانياته البسيطة اطلق مصنع صغير في جهة تطاوين لتصنيع القوالب الايكولوجية وقد قامت عديد وسائل الاعلام الدولية والمحلية بتغطية هذه الفكرة المندرجة في التشجيع على البيناء الايكولوجي.
وقد علمت المنظمة الوطنية “تونس تنتج” ان الشاب عمر سليمي تلقى عروض لنقل المشروع الي احد بلدان الخليج لكنه رفض الفكرة واصر على ابقاء المصنع في تونس ونجح في الحصول على تمويل صغير من المستثمر المقيم بالخليج العربي لتطوير المصنع ورفع طاقته الانتاجية، وضن عمران ابواب الرزق والعمل فتح امامه خاصة مع شعارات دعم وتشجيع الشباب على العمل الخاص وعدم التواكل على الدولة، لكنه بعد ايام من افتتاح مصنعه بمعداته الجديدة تفاجئ عمر بتدخل البيروقراطية الادارية في جهة تطاوين التي اوقفت نشاط المصنع ودخلت مع الشاب في مسار بيرقراطي يؤكد مرة اخرى غياب الارادة الحقيقية في تسهيل المشاريع للشباب وتواصل العمل بقوانين بالية لا علاقة لها بواقع العالم في 2023.
ودعت منظمة ” تونس تنتج” مختلف الاطراف الي القطع مع سياسات اعاقة وتكبيل الشباب التونسي المبادر بالبيرقراطية والقوانين المتخلفة الامر الذي تسبب في فقدان الامل وموجات هجرة واسعة. وجب رفع العراقيل دامام عمر سليمي وغيره من الشباب الذي امان بتونس واراد العمل ولم يطلب شيء من الدولة غير حد ادنى من ظروف العمل.
ان تشجيع الشباب على الابداع والعمل ليس مجرد شعار بل يجب ان يكون سياسة فعلية ومنهج يقود العمل الاداري في تونس.