شركة فسفاط قفصة تسأنف نشاطها في وسق الفسفاط نحو مصنّعي الاسمدة إنطلاقا من الرديف بعد توقّف دام حوالي ثلاث سنوات
إستأنفت شركة فسفاط قفصة بعد ظهر يوم الجمعة نشاطها في وسق الفسفاط التجاري نحو مصنّعي الاسمدة الكيميائية بقابس والصخيرة , إنطلاقا من معتمدية الرديف بعد توقّف دام قرابة الثلاث سنوات بسبب إعتصامات وإحتجاجات خاضتها مجموعات من طالبي الشغل بهذه المعتمدية.
وقال محمود ردادي وهو عون بإحدى منشآت شركة فسفاط قفصة بالرديف “الوزّانة” حيث يتمّ وزن كمّيات الفسفاط قبل وسقها “لقد إستأنف أعوان الشركة بمقاطع إستخراج الفسفاط وبوحدة الانتاج عملهم في الحصّة الثانية من نهار يوم الجمعة” مضيفا أنّ الشركة إستأنفت كذلك وسق الفسفاط بواسطة الشاحنات نحو حرفائها .
وأكد المدير العام المساعد لهذه الشركة رافع نصيب لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن هذه المؤسسة قد إستأنفت نشاطها في إستخراج الفسفاط الخام وإنتاجه باارديف بعد أن توقّف منذ أواخر شهر ماي الماضي بالاضافة إلى إستئناف وسق الفسفاط التجاري نحو مصنّعي الاسمدة الكيميائية وهم بالخصوص معامل المجمع الكيميائي التونسي والشركة التونسية الهندية للاسمدة , بعد تعطيل دام حوالي ثلاث سنوات وتحديدا منذ شهر سبتمبر 2018.
وتتوفّر بمعتمديتي الرديف كمّيات من الفسفاط التجاري تقارب مليونا و400 ألف طنّ جاهزة للوسق نحو حرفاء شركة فسفاط قفصة منذ سنوات , إلاّ أن سكّانا محلّيين وطالبي شغل وناشطين بالمنطقة يرفضون نقل هذه الكمّيات بواسطة الشاحنات، وهو الخيار الوحيد المتاح لشركة فسفاط قفصة في الوقت الحالي باعتبار تعطّل نشاط الخطّ الحديدي الذي يربط بين الرديف وام العرائس وكاف الدور والمتلوي بسبب فيضانات شهر أكتوبر من سنة 2017.
وقادت وزارة الطاقة والمناجم والانتقال الطاقي بمعيّة السلط الجهوية بقفصة والمحلّية بالرديف ونواب والاتحاد المحلّي للشغل في الايام القليلة الماضية سلسلة من جلسات الحوار مع المعتصمين الذين تسبّبت إحتجاجاتهم في وقف إستخراج الفسفاط وإنتاجه وايضا في منع وسقه , وهي جلسات أفضت إلى تعليق الاعتصامات بكلّ منشآت شركة فسفاط قفصة بالرديف لمدّة ثلاث أشهر بداية من يوم الجمعة 14 أوت 2020.
ولفت المدير العام المساعد لشركة فسفاط قفصة رافع نصيب إلى أهمّية إستئناف وسق الفسفاط التجاري من الرديف باعتبار حجم المخزون المتوفّر فيها من هذه المادّة من ناحية وأيضا بسبب ما يفرزه تكدّس كمّيات الفسفاط بالرديف من إشكاليات بيئية من ناحية اخرى.
وأشار هذا المسؤول إلى أنّ نسق إمداد مصنّعي الاسمدة الكيميائية ببلادنا من مادّة الفسفاط سوف يرتفع تدريجيا مع إستئناف وسق الفسفاط من الرديف قائلا ” الشركة تقوم هذه الايّام بوسق 13 ألف طنّ من الفسفاط التجاري يوميا نحو معامل المجمع الكيميائي التونسي والشركة التونسية الهندية , وهي تتطلّع إلى بلوغ معدّل يومي لا يقلّ عن 15 ألف طنّ في الفترة المقبلة”.
وقال رافع نصيب أن عودة نشاط مؤسسات قطاعي الفسفاط والاسمدة وديمومته سوف يساعدها على “إسترجاع أنفاسها بعد الاضرار البالغة التي لحقتها جرّاء تعطيلها لفترات متواترة وطويلة هذا العام ” مضيفا أنّه بإمكان مؤسسات قطاعي الفسفاط والاسمدة في حال إستمرّ نشاطها في الفترة القادمة أن تستعيد قدراتها المالية وتغطّي الاعباء المالية وأيضا تسترجع مكانتها على الصعيدي الوطني والعالمي.
ومع إستئناف نشاط إستخراج الفسفاط وإنتاجه ووسقه يوم الجمعة بإقليم الرديف وفي الاسبوع الماضي بإقليمي المتلوي والمظيلة , تكون شركة شركة فسفاط قفصة قد إستأنفت نشاطها في جميع أقاليمها في ولاية قفصة بإستثناء إقليم أم العرائس حيث لازالت إعتصامات عدد من طاللي الشغل تحول دون إنتاج الفسفاط التجاري ووسقه مصنّعي الاسمدة.