سياسة

سمير الوافي: زيارة رئيس الجمهورية إلى ليبيا لن تتجاوز الرمزية والديبلوماسية

قال الإعلامي سمير الوافي أنه بعيدا عن التشويش السياسي المتعمد عليها فإن زيارة رئيس الجمهورية إلى ليبيا لن تتجاوز الرمزية والديبلوماسية بدون حضور من يمثل الحكومة أو حتى وجود تنسيق معها باعتبارها الجهاز التنفيذي الذي يحول القرارات والخطابات والنوايا الى واقع وإلى إتفاقيات ملزمة مهما ضخّمها و جملها فيراج الرئيس قيس سعيد وأبواقه المنتشرة.
وأضاف الوافي في تدوينة على صفحته الرسمية فيسبوك اليوم الخميس 17 مارس 2021، ”الرئيس وحده غير قادر على تفعيل المشاعر الأخوية والأواصر التاريخية والروابط الجغرافية…فهي ستظل مجرد خطابات للاستهلاك الإعلامي إذا لم تقترن بوجود وفد حكومي تنفيذي…فكل الصلاحيات المطلوبة لتفعيل ذلك في يد الحكومة…والمفروض أن يتعالى ويترفع الطرفان ( حكومة ورئاسة ) على خلافاتهما لتحقيق مصالح تونس من هذه الزيارة الهامة…ولكن ما نراه يوحي بتوظيفها في الصراع بينهما على حساب مصلحة البلاد…!”
وتابع بالقول مثلا : كيف نتحدث عن تعاون مثمر بين البلدين والشاحنات تبقى تنتظر ثلاثين ساعة كمعدل للمرور من النقطة الجمركية الحدودية الوحيدة في راس الجدير !؟؟…إيطاليا يا حبيبي أنجزت إحدى شركاتها خطا بحريا تجاريا مباشرا ودائما مع ليبيا في أربعة وعشرون ساعة…وأنت لست جاهزا حتى لتسهيل العبور التجاري عبر حدودك الضيقة والعسيرة…!!!
وختم الوافي تدوينته بالقول: ”ومع ذلك لا يجب أن نشوش على الزيارة لتسجيل نقاط سياسية…فهي رغم نقائصها تبقى زيارة هامة وايجابية ورمزية لإذابة الجليد وفتح الأبواب…وربط جسر ديبلوماسي يسهّل التعاون القادم…وأهدافها الرمزية والديبلوماسية تحققت…ولكنها لن تكتمل ولن تنجح الا بزيارة أخرى ضرورية لرئيس الحكومة ووفده…لتفعيل نوايا وشعارات وخطب هذه الزيارة الأولى…ولن تنجح تونس بدون ترفّع على الخلافات السياسية لفائدة مصلحة البلاد.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى