أخبارسياسة

ياسين العياري: “هذا الشعب، يحب الي يسب و يضرب ..أليس فيكم رجل رشيد؟!”

نشر النائب بالبرلمان ياسين العياري تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك اليوم الأثنين 07 ديسمبر 2020 على إثر أحداث العنف و الإعتداءات بين عدد من النواب, أكد من خلالها أنه فكر اليوم في الإستقالة و مغادرة البلاد مشيرا أنه لم يترشح للبرلمان من أجل هذا, و اكنه خير في الأخير عدم الهروب, و أضاف العياري :

“لن أسب أحدا، لن أضرب أحدا، لن أترك المركب و لو كنت أول الغارقين.

لن يقال يوما، ولد الطاهر ترك المعركة!

لن تكون معركتي ضد نواب آخرين مهما كان الإستفزاز و القذارة! ستبقى ضد إقتصاد مغلق و ملوث و إدارة ترفض التقدم و حكم العائلات، نواصلها حتى وحدي، دائما بالقانون و في إطار الدولة.”

و في ما يلي نص التدوينة كاملة :

“تطرفات تغذي بعضها بعضا و تقتات من حمية الجاهلية.

زيدو صفقولهم، زيدو ساندوهم، زيدو بررولهم! النواب شهرياتها تمشي راهي، ما تاقفش! أما بلادكم قاعدة تمشي زادة!

أليس فيكم رجل رشيد؟

هاو بردلي على قلبي، هاي بردتلي على قلبي..

سلامة قلوبكم! أ لهذا تقام الإنتخابات؟ أ لهذا تمارس الناس السياسة؟

آسف، أحس بمرارة عظمى!

موش لأجل هذا إخترت نعمل السياسة! كان ع السبان، انجم نجيب أي واحد من القهوة يسب

آسف، موش لأجل هذا نخدم كي البهيم 16 ساعة في النهار سبت على أحد ليل على صباح

آسف، موش لأجل هذا خليت كاريار متع مهندس في أوروبا و لوحت كل شي ورايا و جيت

آسف، موش لأجل هذا أولادي عايش معاهم و نتوحشهم ما نراهمش!

آسف، موش لأجل هذا، ترشحت للبرلمان!

اللهم قد حاولت فأشهد! حاولت نأدي الأمانة بما أقدر! اللهم فأشهد أني ضحيت بجهدي و عرضي و وقتي و فلوسي و عائلتي حتى أحمل الأمانة، فلا تكلفني ما لا طاقة لي به!

أنستكم بعبير و جماعتها، أنستكم بمخلوف و جماعته! تريدون سياسة البلطجة، صحة و فرحة! السياسة نراها البحث عن المشترك و على ما يجمع و خدمة ما ينفع الناس.

آسف، هذاكا حد الجهيد!

لا عيني لا في سبان حد، لا في ضربان حد

و هذا الشعب، يحب الي يسب و يضرب.

أنتمي لجيل الثورة، جيل الأحلام الكبرى! لكن لم يعد للأحلام متسع و مكان.

فكرت اليوم في عرض إستقالتي من هذا المجلس على التصويت على أعضاء أمل و عمل : بجهدهم و تفانيهم و تعبهم وصلت للبرلمان، فهم من يقررون.

فكرت اليوم نهز عيلتي و نطلع لبرة، نشوف كرياري و نشجع معاكم البلطجة، عرك الفصايل و قلة الحياء و التجوبير و تضييع مصالحكم في التلفزة.

فكرت نرمي المنديل ..يزي فيه البركة..

أردت أن أحارب لأجل الناس، لكن الناس يحبو شكون يحربهم في بعضهم : لن أشارك في هذا.

حاولت نكون نائب لكل التونسيين! التوانسة ما يحبوش، يحبو نائب ضد بعض التونسيين.

فكرت في أقيموا بني أمي صدور مطيكم، فإني إلى قوم سواكم أميل!

سألت حتى العباد الي قرابلي، الي نحبهم.

كتبت نص الإستقالة حتى!

الحفاظ على المعنويات، على التحفيز، على الجهد و وسع البال، صعاب جدا في مركب يغرق!

لكن، رغم كل شيء

لن أسب أحدا، لن أضرب أحدا، لن أترك المركب و لو كنت أول الغارقين.

لن يقال يوما، ولد الطاهر ترك المعركة!

لن تكون معركتي ضد نواب آخرين مهما كان الإستفزاز و القذارة! ستبقى ضد إقتصاد مغلق و ملوث و إدارة ترفض التقدم و حكم العائلات، نواصلها حتى وحدي، دائما بالقانون و في إطار الدولة.

إن الله مع الصابرين! يا رب، أعطني القوة!”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى