وزير الصناعة: شركات الاسمنت طلبت أكياس بلاستيكية وحتى الورقية ملوّثة

أكد وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة صالح بن يوسف أن الوزارة تعمل على ملف
الأكياس البلاستيكية في نقل الأسمنت منذ شهر مارس الماضي، موضحا أن الخسارة من استعمال الأكياس الورقية تصل إلى 14%، وهي خسائر في التوزيع تتسبب في تلف الاسمنت، الأمر الذي أقلق الشركات المنتجة للاسمنت، وفق تعبيره.

وأضاف ”حين نتخلص من هذه النسبة فإن هذه الشركات تصبح غير خاسرة”. وأوضح بن يوسف أن الوكالة الوطنية لحماية المحيط (ANPE) طلبت دراسة حول تأثير الأكياس البلاستيكية على المحيط من شركات الإسمنت، وهو ما وفّرته الشركات وإطلع الوزير على هذه الدراسة، حسب تأكيده. 

وعن رأي وزارة البيئة، أكد الوزير أن رأيها استشاري فقط، وأن القرار لوزارتي الصناعة والتجارة، وقال ”التقيت وزير البيئة يوم 15 ماي، ولم نتلق إجابة، ولا رفضا. 

وتابع ”لم نلغ الورق بل أضفنا إلى نسبة 30 بالمائة من البلاستيك، حتى نوسّع المنافسة.. القرار السابق حول هذا الملف هو الخاطئ”. وقال ”الأمر الخاطئ في الموضوع هو احتكار صناعة الأكياس الورقية من طرف شركات معينة، وهو ما نريد إصلاحه في إطار محاربة الاقتصاد الريعي..”.

وشدد وزير الصناعة على أن أكياس البلاستيك تملك قيمة (60 مليما)  أي أنها لا تلقى ويمكن رسكلتها وصناعة صناديق بلاستيكية منها، أو منصات بلاستيكية (des palettes en plastique).. مؤكدا أنه تمت دراسة الجانب البيئي، واستطرد ”حتى الأكياس الورقية ملوثة زادة.. فيها مواد لاصقة تعتبر سما بالنسبة إلى الطبيعة”.

وأضاف ”خسرنا السوق الليبية في الإسمنت لأن أسعارنا أغلى من أسعار تركيا.. من واجبنا أن نجعل شركاتنا أكثر تنافسية”.