سياسة

هشام العجبوني: هشام المشيشي اختار سياسة الأمر الواقع وعليه مراجعة قراره بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة .

دعا هشام العجبوني القيادي في التيار الديمقراطي ورئيس الكتلة الديمقراطية اليوم الثلاثاء 11 أوت 2020 المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي الى مراجعة قراره القاضي بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة .

وقال العجبوني في تصريح لـه: “نعتبر ان الوقت لا يزال مبكرا جدا لفرضية حكومة مستقلة التي من الممكن تفهم تشكيلها مثلا في السنة الاخيرة من العهدة وقبل موعد الانتخابات القادمة للتقليص من الاحتقان والتجاذبات السياسية والحيلولة دون توظيف اجهزة الدولة ومثل هذا الطلب سبق ان تم طرحها سنة 2019 لكن في اعتقادنا اليوم وقبل 4 سنوات من انتهاء العهدة الانتخابية وهي مدة طويلة جدا لا اعتقد انه ستكون مثل هذه الحكومة هي الحل بأن يكون للوزير المستقل او التكنوقراط الشجاعة لتغيير الواقع ولاتخاذ قرارات شجاعة…الامر يختلف تماما مع حزب في حكومة له هياكل تتابع عمل ممثليه في الوزرات ولمتابعة مدى تنفيذ وعودهم الانتخابية ونجاعة عملهم والوزير الذي ينتمي الى حزب يسعى غالبا للنجاح وفي هذا طبعا نجاح للبلاد حتى يستفيد حزبه من ذلك …كيف سيتحقق هذا في حكومة مستقلة ؟  آمل ان يتراجع المشيشي عن قراره وان يراجع موقفه”.

وأضاف “ستصبح حكومة المشيشي، حكومة الجملي 2 فهذا ليس حلا للبلاد ويجب ترجيع صوت العقل …يذكر الجيمع انه تم تقديم حكومة الجملي كحكومة مستقلين ثمّ تبيّن العكس”  متابعا “اعلان المشيشي سابق لاوانه وكان يمكن تعميق النقاش بخصوصه مع الاحزاب والمشكلة في حكومة الفخفاخ لم تكن بين الاحزاب في الحكومة…كان الوزراء يعملون بحد ادنى من الانسجام ولم نسمع عن وجود خلافات عميقة بين الوزراء وحتى ان تمت احالة بعض الملفات الى القضاء فان ذلك لم يؤثر على العمل الحكومي”.

واعتبر أنّ الاشكال كان في البرلمان مضيفا بالقول ” اختارت حركة النهضة اغلبية برلمانية مخالفة للاغلبية الحكومية هذا هو الذي سبب اشكالا بالاضافة الى غياب التنسيق بين الاحزاب المكونة للائتلاف الحكومي ….هذه هي الاشكالية التي كانت موجودة في الحكومة السابقة ولكن مردود الوزراء عموما كحكومة لم يكن سيئا ويمكن القول أنّهم كانوا الافضل منذ الثورة خاصة بعد ازمة كوفيد-19…اتحدث بكل موضوعية وليس فقط عن وزراء التيار والكثير من الوزراء يستحقون الاحترام مثل سليم شورى عبد اللطيف المكي لطفي زيتون نزار يعيش…كانت خلطة طيبة بين التكنوقراط والسياسيين واشتغلوا في تناغم وكان بينهم تنسيقا يوميا دون اية حساسيات”.

وتابع “في الحقيقة هياكل الحزب هي المخولة لاتخاذ القرارات بخصوص توجه المشيشي نحو تشكيل حكومة مستقلة .. وكنا قد أعلمنا المشيشي في لقائنا الاول معه ان التيار مع حكومة سياسية مطعمة بالتكنوقراط … لدينا اليوم لقاء ثان وتفاجئنا ليلة امس باعلانه عن اتخاذه القرار في وقت كنا ننتظر ان يعلن عن قراره النهائي بعد تقدم سير المشاورات والدخول حتى في بعض التفاصيل .. المشيشي اختار فرض امر واقع وتشكيل حكومة مستقلة” مضيفا “ما معنى حكومة مستقلة ؟ وزير مستقل وحكومة مستقلة لا تعني فقط الاستقلالية عن الاحزاب بل ايضا عن مراكز النفوذ وهذا هو ما يجب ان نعرفه قبل ان نحدد موقفنا”. 

واضاف “البرنامج الذي سمعناه، سمعناه لدى كل الحكومات والصعب هو آليات التنفيذ …التشغيل الهش والتحكم في القدرة الشرائية وتفعيل التمييز الايجابي وعديد النقاط التي ذكرها هشام المشيشي تبقى مجرد شعارات ان غابت اليات التنفيذ وغياب ميزانية وعدم توفر اموال لتطبيق هذه السياسات …كل هذا لا تعرف كيف ستعامل معه المشيشي وان كان له تصور واليات لتنفيذ هذا التصور الى حدّ الآن سمعناه في بلاغ او في نقطة اعلامية مقتضبة ولم يكن فيها تفصيل “.

وقال العجبوني “اليوم ستلتقي مع المشيشي والمجلس الوطني سيعقد في اقرب وقت لاتخاذ القرار المناسب ولكن في الحقيقة اعتقد ان التمشي لتشكيل حكومة مستقلة سيكون خطأ ومن المهم الا يقع ترذيل الاحزاب “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى