أخبار

نحو تقديم قانون ينظم زراعة واستهلاك القنب الهندي في تونس

قال عضو ائتلاف من أجل تقنين القنب الهندي كريم شعير، في تصريح لموزاييك خلال ندوة الجمعة 26 فيفري 2021 بعنوان ”تقنين القنب الطبي الواقع والأفاق”، إنّ الائتلاف يطمح من خلال هذه الندوة إلى تقديم مقترح قانون ينظم زراعة واستهلاك القنب الهندي، داعيا إلى صياغة هذا القانون في إطار حوار مجتمعي وبمساهمة فعالة من المجتمع المدني المطالب بمراقبة الموارد المالية المتأتية من القنب وطرق صرفها.

كما أشار شعير إلى أنّ ندوة اليوم خرجت بتوصيات إلى رؤساء السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية أهمها وضع إطار ملائم للقنب الطبي والصناعي وإخراج القنب الهندي من الجدول، وبالتالي الإلغاء الفوري لتجريم مسك واستهلاك ونية الترويج للقنب الهندي والإبقاء على جريمة الترويج مع التدرج في العقوبة.

رد الاعتبار لضحايا قانون عدد 52

وأشار رئيس حزب الورقة إلى أنّ جهودهم في إطار تقنين القنب الهندي تمثلت في تقديم مقترح يتعلق بإيقاف النزيف الحيني من قبل الحكومة في مستوى أوّل في إطار الصلاحيات الدستورية في ضبط السياسة الجزائية عبر تقديم وزير العدل لتعليمات عامة لمنظوريه من النيابة العمومية لعدم تتبع مستهلكي القنب الهندي وهي مبادرة تحت عنوان ”رد الاعتبار لضحايا القانون عدد 52” بمعنى مساعدة كل ضحايا هذا القانون في استرداد حقوقهم خصوصا إزالة الاحكام السجنية من بطاقة عدد 3 وضمان حقهم في الوظيفة العمومية وفي الأثناء سيتم تقديم مبادرة تشريعية حينية لإيقاف النزيف.

وأشار بن حليمة إلى أنّ لقاءهم برئيس الحكومة هشام المشيشي خلص إلى إحداث لجنة للإشراف على مشروع قانون إطاري شامل لإلغاء قانون 52 نهائيا والذهاب نحو تقنين نبتة القنب وتحريرها.

الدواعي الطبية تقتضي التسريع في تقنين زراعة القنب

الدكتور رياض خضر رئيس جمعية التحالف التضامني وهي جمعية فرنسية لها فرع في تونس أفاد بأنّ جمعيته تهدف إلى ربح الوقت الضائع من خلال تجارب الدول الأوروبية، مبرزا أهمية الجزء الطبي الموجود في نبتة القنب المعروفة بـ cbd وهو جزء لديه عدة منافع في التقليل من ألالام الامراض السرطانية والعصبية وهي مادة ليس لديها أعراض جانبية خلافا لبعض الأدوية المستعملة.

وشدد الدكتور رياض خضر على أنّ الدواعي الطبية والدراسات حول مادة القنب واستعمالاتها هي التي شجعت العديد من الدول على تقنينها، داعيا إلى ضرورة التسريع في دراسة الوضع في تونس ووضع قانون بالإمكان تطبيقه على أرض الواقع.

من جهته، بيّن الأستاذ بكلية الصيدلة بالمنستير في علم الأدوية مهدي الدريدي أهمية نبتة القنب المستعملة في الجانب الطبي لعلاج الألام وفاعليتها ضد الأوجاع والأمراض العصبية والنفسية وأمراض الصرع في صورة استعمال مادة الـ cbd التي ليس لها تأثيرات نفسية.

وأشار الدريدي إلى أنّ دول أوروبية وبعض الولايات في الولايات المتحدة الأمريكية قننت صناعة أدوية مستخرجة من نبتة القنب، داعيا إلى النهج على نفس المنوال في تونس في إطار قانوني واضح يتيح استعمال القنب لأغراض طبية.

السياسات العالمية حول القنب تغيرت

وأفاد النائب عن” الكتلة الديمقراطية” زياد الغناي بأنّ موضوع تقنين القنب في تونس بصدد النضج رغم أنّ النقاشات حول هذا الملف تتسم بالبطء، حسب تعبيره.

وبين أنّ ملف القنب ومسألة تقنينه والسماح بزراعته في تونس وكيفية توفير عائدات مالية منه خصوصا في ظل تزايد الطلب عليه دوليا حيث ازدادت نسبة طلبه في أوروبا بـ 60 بالمائة وانتهاء كميات القنب المستعمل طبيا في كندا مشيرا إلى أنّ النظر في هذه العملية من مختلف جوانبها الثقافية والمجتمعية والسياسية في تونس بعيدا عن الكليشيات أصبح ممكنا.

وأعلن عن شروعه في العمل على سن قانون منذ عدة أسابيع وهو محل نقاش صلب حزب التيار الديمقراطية بالنظر إلى ما يحصل حول الموضوع على مستوى عالمي ورأي منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة وتغير السياسات العالمية، مشيرا إلى أنّ الاتحاد الأوروبي كان يدعو دولة المغرب في التسعينات إلى حرق محاصيل القنب وأصبح اليوم يطلبها منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى