أخبارسياسة

نجيب الشابي: سأكون مُتهوّرا وأقولها أعتذر لبن علي .. وبورقيبة عبقري ولا أعتبر نفسي فاشلا

وصف السياسي المخضرم احمد نجيب الشابي اليوم الاحد 10 جانفي 2021 الزعيم الحبيب بورقيبة بالعبقري السياسي مؤكدا انه قام طيلة 13 سنة بعد مماته باعادة قراءة تاريخه ودوره معتبرا أنّ السياسي لا يرى خصمه عندما يكون في معركة، في ابعاده المختلفة.

وقال في حوار على اذاعة موزاييك مع الاعلامي الياس الغربي ان لبورقيبة 3 خصال هي الوطنية الفذة والانفتاح على العصر والبراغماتية مشددا على ان بورقيبة لم يكن يحمل ايديولوجيا وانه كان يرى ان العبرة في السياسة بالنتائج.

وقال انّ هذه الخصال تُكوّن الفكر البورقيبي وانه يرى نفسه تماما فيها.

وتحدث الشابي عن قرار الاتجاه الاسلامي في بداية ثمانينات القرن الماضي الدخول في مواجهة مع النظام مبرزا ان تلك الفترة تميزت بعدد من المحطات قال ان من بينها أحداث الجزائر وظهور حركة حماس التي بدأت في مزاحمة حركة فتح وبداية تهاوي الانظمة الشيوعية في العالم .

ولفت الى انه كان من مُباركي صعود بن علي وقتها وانه كان ضد المواجهة مع الدولة وان القياديين بحركة النهضة حمادي الجبالي وعلي العريض اعتبراه ” خير نصوح” مشددا على أنّ الامر تغير بعد ممارسات التعذيب وموت البعض تحته .

وقال متحدثا عن فترة حكم بن علي” سأكون متهورا واعتذر .. بالنسبة لحراك 15 اكتوبر انشغلنا فقط بالبعد السياسي لكن قمة المعلومات مثلت فرصة لتصدع تونس امام العالم وتحركنا نحن لطرح ملف الحريات والنظام السياسي .. اعتذر لبن علي ما فهمناش .. ما كناش فاهمين الثورة الرقمية”.

وتابع” بن علي كلف احمد فريعة بنقل الثورة الرقمية وكان يمكن ردم الفجوة بيينا وبين العالم على هذا المستوى .. كانت نظرة استشرافية وللأسف لحدّ الان لم ننخرط في الثورة الرقمية .. كانت قمة المعلومات حدثا عالميا وله اهمية وطنية وكان بالنسبة لنا فرصة لطرح مطالبنا”.

واضاف” مطالبنا كانت تتمثل في حرية التعبير والصحافة وحرية التنظم والعمل الحزبي واخلاء سبيل المساجين السياسيين ” مشددا على ان “المبادرة هزت اعماق تونس وعلىان 300 شخص كانوا يزورون اصحاب المبادرة يوميا”.

وابرز انه بامكانه القول بعد مرور 25 سنة تقريبا على ذلك المؤتمر ان المعارضة لم تكن واعية كل الوعي برهانات المؤتمر مذكرا بأنه يقول كلامه هذا بعد وفاة بن علي وبأن ليس له مطامع ولا مكاسب وان كلامه ناتج عن قراءة لتلك الفترة.

وقال انه لا يعتبر نفسه فاشلا وانه حقق جزءا كبيرا من احلامه التي ناضل من اجلها محذرا من خطورة الوضع ومن اهمية الحوار الوطني للبحث عن الحلول .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى