سياسة

معز حريزي: الطبقة السياسية الحالية ليس لها برامح ولا حلول لانقاذ تونس

الطبقة السياسية التي تحكم و تدير البلاد والمشهد السياسي الحالي هي اسوء طبقة في تاريخ تونس، طبقة خاوية لا برامج لها لبناء تونس اخرى ولا رؤية لها لمستقبل البلاد ولا حلول عملية لها للخروج من الازمات ولا عزيمة لها لضخ جرعة من الامل تعيد للشعب ثقته في نفسه وفي وطنه وفي مستقبله، ولتعويض خوائها فهي تجر البلاد لمعارك ساسوية بلا برامج وبدون افق ..معارك سياسية لا تفهم اسبابها الحقيقة ولا تفهم اهداف من يخوضونها والي اين يريدون ان يقودوا البلاد . معارك سياسوية وتستعمل فيها اساليب يتم من خلالها تخاطب فيها عواطف الناس لا عقولهم، وجر الراي العام للخوص في مشاكل ثانوية لا تعنيه و الاخطر هو انهم يعلبون على النقاط التي تفرق الشعب لا التي لا تجمعه.

الصراعات والازمات السياسية موجودة في كل البلدان الديمقراطية وفي احيان كثيرة تتحول لازمات، لكن هذه الصراعات هي بالاساس صراعات افكار وبرامج ومشاريع ..فتراهم يطرحون برامج ويتصارعون حولها…لكن في تونس هي صراعات سياسية غوغائية، فتسمع معرك مشخصنة وقصف عن طريق “الكلاش” وخطب عصماء جوفاء ولا ترى برامج ولا حلول فعلية لازمات…

تونس اليوم تعيش ايضا ازمة قيادة حقيقة، فالقادة الكبار في العالم وعبر التاريخ ومهما كانت اخطاءهم كانوا مشاريع بناء وعمل ورسم برامج فعلية على ارض الواقع، الزعماء الكبار استثمروا فيما يوحد شعوبهم لا فيما يفرقهم واستثمروا في الفعل لا في الكلام وقادوا شعوبهم للرقي لا للانحطاط….
الاسوء من هذه الطبقة هو سلوك طيف واسع من الشعب التونسي الذي عوض ان يهب لنصرة وطنه اختار ان يلعب دور “فراج السياسي” لنصرة اشخاص واحزاب فارغة ومنهمكة في تدمير ما تبقى من هذا الوطن…

نعم تونس اليوم مريضة وتتألم، وجزء كبير من شعبها تم التلاعب به عاطفيا وهو يواصل الركض خلف الوهم ويجد صعوبة في تصديق الواقع ، لكن اشتدي يا ازمة تنفرجي التغير نحو الافضل قادم بدون شك وهو مسالة وقت فالشعب سيستفيق من سكرته وتخمره ليكتشف الواقع، وهذا التغير سيقوده جيل اخر من خارج هذه الطبقة المفلسة، ستعود قيمة الكفاءة وستعود قيمة العمل وسيعود رجال تونس الوطنيين وسيتحرك الشباب النابض بالحياة بعد انسحابه من الساحة طويلا وسيتم انقاذ تونس اما هذه الطبقة فستكون كلمات عابرة في تاريخ تونس لانها طبقة فارغة لا خير يرجى منها غير مزيد من التطاحن والازمات .

معز حريزي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى