عدنان منصر:إذا حرص المنتخبون على انتقاء كلمات لا تغضب عرب التطبيع، وهربوا عوضا عن ذلك للمعارك الداخلية البائسة…
ردا على بلاغ الرئاسة الذي صدر بعد استقبال الرئيس لسفير فلسطين في قصر قرطاج
و في تدوينة له اليوم الإربعاء 19 أوت 2020 في صفحته على الفيسبوك قال السيد عدنان منصر ;قرأت بلاغ الرئاسة الذي صدر بعد استقبال الرئيس لسفير فلسطين في قصر قرطاج. أود فقط التركيز على نقطة أعتقد أن باقي الأشياء تصبح إلى جانبها مجرد تفاصيل: تونس تقريبا هي الديمقراطية الوحيدة في العالم العربي، ما يعني أن ذلك يمنحها قوة أخلاقية كبرى، ويجعل مواقفها تزِنُ لأن مؤسساتها منتخبة ديمقراطيا، ويُفترض أن ما تنطق به يعبر عن شعور الرأي العام.
و أضاف منصر هذه نقطة يقع تجاهلها إلى حد الآن في أداء الرئاسة ووزارة الخارجية (الوزارة تتحول شيئا فشيئا إلى مكتب ضبط، للأسف). لا أحد يطلب من قيس سعيد إدانة الإمارات، أو شن حرب على الدول المطبعة مع الكيان، ولكن فقط أن تقال المعاني المناسبة بالجمل المناسبة: مع حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه من أبشع استعمار عنصري في التاريخ!
إذا سقط المنتخبون في الحسابات وحرصو على انتقاء كلمات لا تغضب عرب التطبيع، وهربوا عوضا عن ذلك للمعارك الداخلية البائسة، فما الفارق بين أن يكونوا منتخبين أو منصّبين؟وفق تعبيره.