سياسة

بالأرقام: النهضة غير قادرة على الحسم بإسقاط الفخفاخ برلمانيا..100نائب للكتل الداعمة لها و101 نائب لكتل داعمة للفخفاخ او مناهضة لتوجهاتها

مع تواصل الازمة بين رئيس الحكومة وحركة النهضة ع تلويح  الاخيرة بسحب ثقتها من الحكومة، وبعد ان تأكد ان رئيس الحكومة لن يذهب ابدا في خيار تقديمه لاستقالته وتدعمه في ذلك مجموعة من الاحزاب والكتل والقوى السياسية على غرار الاتحاد العام التونسي للشغل، يصبح الخيار البرلماني هو الخيار الوحيد الذي سيبقى امام حركة النهضة اذا ارادت اسقاط حكومة الفخفاخ.

حسب الدستور الخيار البرلماني لا يمكن لحركة النهضة ان تسير  فيه الا بعد انتهاء 6 اشهر  من تاريخ تولي الحكومة لمهامها، وفي هذه الحالة على النهضة على النهضة الانتظار اشهر أخرى وعليها  ان تقوم بتشكيل حكومة جديدة  وان تتقدم لائحة سحب ثقة لمجلس النواب يكون فيها التصويت  مزدوج على سحب الثقة من الفخفاخ وحكومة النهضة الجديدة.

وبلغة الارقام  تمتلك حركة النهضة وحلفائها المفترضين 100 نائب، 45 نهضة و27 قلب تونس و19 اتلاف  الكرامة. اما الكتل الاخرى المساندة مباشرة للفخفاخ او المناهضة لتوجهات حركة النهضة والتي لن تصوت على اي لائحة سحب ثقة تقدمها فعدد  نوابها 101 نائب موزع كالاتي،38 الكتلة الديمقراطية و16 كتلة الاصلاح و11 الكتلة الوطنية و11 كتلة تحيا تونس و9 كتلة المستقبل و16 الحزوب الدستوري الحر.

النواب الغير منتمين للكتل عددهم 16 نائب واغلب هؤلاء النواب معارضين لحركة النهضة ومعارضين للحكومة وهو ما يعني منطقيا انه وباستثناء نائبين او ثلاثة فالباقي لن يصوتوا تصويتا مزدوج  يدعمون من خلاله حكومة تقدمها حركة النهضة وهم اللذين لم يصوتوا على الحكومة الاولى (الجملي) والثانية (الفخفاخ).

هذه الارقام تؤكد انو وحركة والنهضة في مآزق حقيقي  وقد تدخل في عملية صراع مع الحكومة لتجد نفسها خارج الحكم لاول مرة خاصة وان عديد الدعوات انطلقت مؤخرا من اوساط وكتل داعمة للفخفاخ لمراجعة الموقف من حزب قلب تونس وضمه للحكومة  ومنع حركة النهضة من استخدامه للابتزاز السياسي وارباك العمل الحكومي والوضع السياسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى