سياسة

القروي: راشد الغنوشي أحترمه وهو رجل وطني عاقل

حلّ مساء اليوم الأحد 7 جوان 2020، رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي ضيفا في برنامج ”مع سماح مفتاح” على قناة حنبعل. 

أفتت البرنامج بفقرة ”الحروف تسأل”، أجاب فيها القروي على أسئلة سماح التي ابتدأت بأحرف إسمه، وأفاد فيها القروي أنّه كان إعلامي ثمّ أصبح صاحب جمعيّة خليل تونس وحين اختار أن يكون سياسي تمّ إدخاله السجن معتبرا أنّ الشعب التونسي لم يتمكّن بذلك من فهم القروي وبرنامجه السياسي. 

”ربما حليت باب السياسة وندمت ولكن عمري ما نندم على القرارات” موضحا أنّه يتحمل مسؤولية كلّ شيء، وتمنى القروي إن كان لم يعش يوم إيقافه ”وقفوني باطل”، كما تمنى أنّه لم يعش يوم وفاة إبنه خليل، وأضاف أنّه في العديد من المرات قال كلمة ”لا” وندم وخاصّة حين دعاه  فرقائه السياسيّين إلى رفض تقديمه للرئاسة على غرار حزب يوسف الشاهد. 

في الفقرة الثانية ”فحص دقيق’‘، عادت فيها سماح مفتاح على إسقاط لائحة الدستوري الحر في التدخل الأجنبي في ليبيا وتوجّهت للقروي بأخذ رأيه في الموضوع، حيث أشار أنّه ضدّ التدخّل الأجنبي في ليبيا وأنّ الحلّ يجب أن يكون ليبي ليبي قائلا ”لسنا قوّة عظمى للتدخل بل يمكننا التخفيف من الضرر على تونس ومصلحة تونس” في علاقة بليبيا. وأضاف القروي انّه تمنى أن يكون مكان تقديم لائحة تخصّ الشأن الليبي كان من المفترض أن تُقدّم لائحة لمقاومة الفقر والتهميش ”أتمنى أن تتفاعل معها الناس” مؤكدا أنّ قلب تونس سيقدّم بهذه اللائحة للبرلمان. 

وعاد القروي على القانون الإنتخابي مشيرا أنّ ذلك القانون جعل من الحزب الأوّل يحكم بطريقة أحديّة دون تشريك أحزاب أخرى، قائلا  ”اليوم في بلادنا مانجموش انكونوا هكا” لذلك سعت الحكومة لتحقيق التوافق مؤكدا أنّ الإستقرار مرتبط بعمل الحزب الأوّل مع الحزب الثاني أيّ حركة النهضة مع قلب تونس. وأشار أنّ حكومة الفخفاخ هي حكومة الرئيس موضحا أنّ رئيس الحكومة تعمّد تشريك حركة النهضة وبقيّة الأحزاب الأخرى مقصيا قلب تونس من الحكومة. 

”إذا وجد الحزب الأوّل أو الحزب الثاني في المعارضة لن يكون هناك استقرار حكومي” معتبرا أنّ الحكومة لم تحترم إرادة الناخبين في أن يعمل الحزب الأوّل مع الحزب الثاني، وأشار أنّ الأحزاب في البرلمان ليست متّفقة مع بعضها البعض معتبرا ذلك ”تضيّيع وقت للتوانسة”. 

في نقطة أخرى عادت سماح مفتاح على تدوينة الإعلامي برهان بسيّس الذي أعلن أنّ الغنوشي سيضع الفخفاخ بين خيارين يهدّدان الحكومة، أفاد القروي أنّ لا علم له بذلك معتبرا أنّه من الممكن أن تكون قراءة من قبل بسيّس للوضع السياسي قائلا ”عندو الحق في ذلك”. 

وأشار رئيس حزب قلب تونس أنّ تموقع حزبه في المعارضة لم يكن خيار بل إنّ الفخفاخ أراد ذلك، وأضاف قائلا ”نحنا حزب جينا باش نحكموا” موضّحا أنّه قبل دخوله السّجن كانت نتائج سبر الآراء تدلّ على أنّه الأوّل في الإنتخابات الرئاسيّة والتشريعيّة وحزبه هو الأوّل مقارنة ببقيّة الأحزاب.

”نحنا مناش خماسة عند حتى حد” معتبرا أنّ كلّ ما يشتم قلب تونس هو متحالف مع النهضة على غرار التيار والشعب وتحيا تونس والفخفاخ ونفى أن يكون قلب تونس متحالف مع النهضة في البرلمان موضحا أنّ الحزب الأوّل النهضة أخذ رئاسة البرلمان والحزب الثاني قلب تونس أخذ رتبة النائب الأوّل لرئيس البرلمان. 

”خذيت درس من عند الباجي” مشيرا أنّ هدفه مقاومة الفقر ولا غاية له بالصراع مع أي حزب ”هذا هو كلامي إلى أن دخلت السجن” معتبرا أنّ حكومة يوسف الشاهد اتهمته بالفساد لكي يسقط في الإنتخابات، وأضاف أنّه واقعي قائلا ”لا يمكن أن توجد حكومة دون النهضة”. وأكّد قائلا ” ما عندي حتى مشكلة لا مع النهضة  لا مع التيار لا مع الشعب ولا ائتلاف الكرامة فقط مع تحيا تونس” مشيرا أنّ محمد عبو أمضى حملته الإنتخابيّة يشتم في يوسف الشاهد ”واليوم أصبحوا أصدقاء” وفق تصريحه وأضاف قائلا ”هم ليسوا أشخاص جديّين”، وفي ما يخصّ الدستوري الحرّ قال  ”عبير موسي عندها خطّ واضح  والله أعلم وين باش اوصّلها”. 

في الفقرة الثالثة ”بـالألوان”، عادت فيها مفتاح على تصريح القيادي في حركة النهضة عبد اللطيف المكي بشأن حزب قلب تونس حيث صرّح أنّ بإمكان الحزب التواجد في الحكم حين يصفّي وضعيته القانونيّة من ناحية الجمعية والقضاء، تعقيبا على ذلك اختار القروي اللون الأحمر قائلا ”لا” الحزب ليس له قضايا وأضاف قائلا ”النهضة عندها تلافز مش تلفزة وقضايا ”قضية الجهاز السرّي” وعندها جمعيات مش جمعيّة”. 

وندّد بالظهور الإعلامي المتكرّر للمكي في وسائل الإعلام قائلا  ”مذابية كان يتلهى بروحو” وتوجّه له قائلا ”أين نقود 1818 وأين 400 تحليل” مشيرا أنّ ”خليل تونس” عالج الكثير من التونسيّين وأضاف قائلا ”عيب عليه”، وشدّد أنّ الجيش الأبيض أنقذ تونس من الكوفيد وليس عبد اللطيف المكي، معتبرا انّ العمل الذي قام به المكي واجبه قائلا ”مش مزية”. 

وردّا منه على وضعيّته القانونيّة، أوضح أنّ له قضيّة دامت ثلاث سنوات عند حاكم التحقيق وقبل شهر من الإنتخابات أصبحت القضيّة قضيّة فساد وتبييض أموال، مشيرا أنّه بعد ذلك أمضى 15 ساعة مع حاكم التحقيق ولم يأمر بتوقيفه وقرّر تحجير السفر وتجميد الأموال. وأضاف أنّه طلب رفع تحجير السفر لتوقفه دائرة الإتهام ومحكمة التعقيب اعتبرت ذلك باطلا وأفاد قائلا ”لديّ ثقة في القضاء” وتابع ”يوسف الشاهد كان يضغط على القضاء وملّي خرج هو من الحكم اتنفسنا” موضحا أنّ قضيته مازالت عند حاكم التحقيق

في ما يخصّ علاقته برئيس حزب تحيا تونس يوسف الشاهد أفاد قائلا ”عمرو ما أقنعني” مشيرا أنّه لم يتناقش مع الشاهد في ما يخصّ إسقاط حكومة الجملي مؤكّدا أنّ الشاهد متحالف مع النهضة. وعاد القروي على اجتماع الفخفاخ بشباب ناشطين على الانستقرام واليوتيوب وفي المجتمع المدني قائلا ”هو حرّ إقابل إلي إحب وهو يعرف شنوة يصلح بيه وأنا في بلاصتو نعمل حاجات أخرين”. 

في الفقرة الرابعة ”اقتصاد بالسياسة”، عادت سماح مفتاح على تصريح القروي لشمس أف أم حين أعلن أنّ الدولة تُشرف على الإفلاس، أوضح رئيس حزب قلب تونس أنّ القطاع العمومي اليوم ”فالس” مشيرا أنّه لا وجود لأيّ شركة تونسيّة رابحة معتبرا أنّ سياسات الحكومات المتتالية هي السبب في ذلك بسبب سوء التصرّف والتعيّينات بالمحسوبيّة،  معتبرا أنّ يوسف الشاهد استعمل الدولة ضدّ فرقاء سياسيّين كما أنّه أساء التصرّف في الماليّة العموميّة. ”كان جاء راجل إحب إحسّن لبلاد راو قال لا لإتّحاد الشغل حين قال أنّ المؤسّسات العموميّة خط أحمر” وقام بالتطرّق لإصلاح المؤسّسات مؤسّسة مؤسّسة وفق تصريحه على طريقة حكم الشاهد الخاطئة. بالنسبة للقطاع الخاصّ، أفاد القروي انّ البنوك العموميّة تمنح في قروض للشركات الخاصّة دون برنامج واضح ثمّ الحكومة تقدّم لهم ضمان، قائلا ”هذه الديون لن تعود”، وأضاف قائلا ”نحن لازم ناقفو على رزقنا”. 

”650 ألف بطال وارتفاع نسبة البطالة إلى 15 فاصل 1 بالمائة”، تعليقا على هذا اعتبر القروي أنّ تلك النتيجة هي بسبب نقص النمو وعاد على ظروف المواطنين بالخارج والأداءات المطالبين بدفعها للعودة لتونس. وأكّد أنّه من الضروري أنّ تتوحّد القوى السياسية مع الإتحاد والمنظمات الوطنيّة لإيجاد حلول، مشيرا أنّ الأحزاب لا تتشاور فيما بعضها البعض معتبرا أنّ الفخفاخ تمّ منحه التفويض لإصدار مراسيم في إطار التوقي من جائحة كورونا ولكنّه أصدر مراسيم قروض. 

وبشأن السوق الموازية، قال القروي ”السوق الي مش موارية أصبحت موازية” وذلك بسبب الضرائب والرخص الكثيرة والضغط الكبير على الناس مشيرا إلى إلغاء الرخص لفتح المشاريع لأنّ الضعفاء لا يمكنهم دفع الضرائب.

وفي الفقرة الخامسة ”لو”، وجّهت له مفتاح أربعة أسئلة أوّلهم ”لو كان القروي رئيسا للجمهوريّة هل يعيّن الفخفاخ رئيسا للحكومة؟” أفاد القروي بـ ”لا” معتبرا أنّه كان يعيّن الشخص الذي يتمّ التوافق عليه من قبل الجميع. ”لو كنت رئيس جمهوريّة هل كنت تلقي خطاب سياسي أمام مؤسسة عسكريّة؟” أجاب القروي بـ ”لا” واعتبر ذلك خطأ اتّصالي. ”لو كنت رئيس جمهوريّة هل كنت تستقبل أبناء إرهابيّين في سوريا؟” أجاب بأنّه لا يدري لأنّ لا علم له بالموضوع، ”لو كنت رئيس جمهوريّة هل تسكن في منزلك” أجاب بممكن. 

الفقرة السادسة ”الشخصيّة”، أفاد القروي معلّقا على صعوده في نتائج سبر الآراء أنّ السبب اختلاطه بالناس وقربه منهم بجمعيّته الخيريّة قائلا ”تصوّروا لو كنا في الحكم” مؤكّدا أنّ قلب تونس لا رغبة له في الحكم وإنّ مشاركته في الحكومة هو رهين برنامج واضح ”لدينا البرنامج بدقّة” وبيّن أنّ حزبه يستطيع الحكم بالمعارضة وبلجنة الماليّة في البرلمان قائلا ”موقعنا في المعارضة يؤثّر في الكثير من القوانين” وأضاف أنّ البلاد تواجه الإفلاس مشيرا أنّهم قادرين بحكومة متماسكة بإخراج البلاد من شبح الإفلاس. واعتبر القروي أنّ عدم مشاركة حزبه في الحكومة هو بمثابة الخيانة لناخبيه لذلك فهو مضطر للمشاركة في الحكومة على برنامج واضح.

”هل ممكن أن يكون نبيل القروي رئيسا للنادي الإفريقي؟” أجاب أنّه متأسّف على وضعيّة جمعيّة النادي الإفريقي وأضاف قائلا ”لا وقت لي للنادي الإفريقي وأريد أن أهتم بحزبي وتكبير كتلة قلب تونس وأستطيع مساعدة النادي الإفريقي”. 

بعودته على جمعيّة ”خليل تونس” أشار أنّ الهايكا تريد إيقاف البرنامج وتمارس في العديد من الضغوطات على البرنامج قائلا ”هذا ضغط غير مقبول”. وشدّد على أنّ برنامج ”خليل تونس” يجب أن يستمرّ لمساعدة الشعب وأكّد أنّ الجمعيّة ستتواصل ”أكبر منصّة في تونس وفي تاريخ تونس”. 

في فقرة ”ضدّ الساعة”، قدّمت له سما مفتاح مجموعة صور أوّلها الراحل الباجي قائد السبسي وأفاد قائلا ”انقلوا انحبك وهو وطني ويحبّ بلاده”، الصورة الثانية راشد الغنوشي أفاد قائلا ”نحترموا وراجل عاقل ووطني”. صورة برلسكوني أفاد قائلا ”قابلته ثلاث مرات في حياتي وشريكي في نسمة، ثم كانت صورة زوجته سلوى السماوي وعبّر عن امتنانه لها وأخيرا صورة ابنه الراحل خليل وأفاد قائلا ”أصبح رمزا في البلاد” مشيرا إلى حبّ الناس وحبّه الكبير له

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى