الشركة العالمية SIOEN INDUSTRIES تقرر بشكل مفاجئ اغلاق مصنعها في تونس وتحيل 200 عامل على البطالة

شهدت مدينة زغوان أمس صدمة كبيرة في صفوف العمال إثر إعلان شركة “سيون زغوان”، التابعة للمجموعة البلجيكية SIOEN INDUSTRIES NV، عن غلق مفاجئ ونهائي لمصنعها، ما أدى إلى إحالة حوالي 200 عامل وعاملة على البطالة بين ليلة وضحاها.
الخبر نزل كالصاعقة على العمال الذين قضوا يومهم في العمل بشكل عادي، قبل أن يفاجَؤوا عند نهاية الدوام بقرار الغلق دون سابق إنذار. هذا التطور دفعهم إلى التجمهر أمام المؤسسة في أجواء مشحونة بالذهول والاستنكار، خاصة وأن المصنع كان يتميز باستقرار مناخ العمل داخله ولم يشهد نزاعات أو إشكاليات تُذكر.
وفي تصريح إعلامي، أكد كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بزغوان، حمّادي النحالي، أن القرار كان صادماً وغير متوقع، معبّراً عن تضامن المنظمة الشغيلة مع العمال المتضررين، ومشدداً على ضرورة تدخل السلطات الجهوية والمركزية بشكل عاجل لإيجاد حلول تضمن حقوق هؤلاء العمال وتخفف من التداعيات الاجتماعية لهذا الإغلاق المفاجئ.
يُشار إلى أن المجموعة الأم SIOEN INDUSTRIES NV تُعتبر من بين أبرز الفاعلين العالميين في مجال المنسوجات التقنية والملابس الواقية، حيث تعود جذورها إلى سنة 1907، وتطورت عبر عقود لتصبح مؤسسة متعددة الفروع والنشاطات. وتشمل أنشطتها معالجة وطلاء الأقمشة التقنية، وصناعة الملابس الواقية عالية الجودة، إضافة إلى إنتاج المواد الكيميائية الدقيقة. وبفضل سياسة التنويع والتكامل، حققت المجموعة مكانة ريادية في السوق العالمية، إذ سجّلت سنة 2010 مبيعات تجاوزت 630 مليون يورو، وتشغل أكثر من 4500 موظف موزعين على 20 دولة.