شركة Porsche تونسي ترفض شحن سيارة مواطن تونسي لانها مسجلة

نشر المواطن إيهاب بن خالد على موقع فايسبوك تجربته مع شركة Porsche Tunisie وشركة Volvo Car Tunisia، في حادثة كشفت الكثير عن العقليات التي ما زالت تتحكم في بعض المؤسسات، رغم التحول الحاصل في مجال السيارات الكهربائية.
يقول إيهاب:
“في سنة 2025، وبينما كانت سيارتي من نوع Porsche الكهربائية تقترب من نفاد شحنتها ولم يتبقَّ فيها سوى 50 كيلومترًا من الطاقة، قررت التوجه إلى نقطة الشحن التابعة لـPorsche Tunisie، وأنا أظن، بكل منطق، أن المؤسسة التي تمثل نفس علامة السيارة، ستستقبلني وتساعدني دون تردد.
لكن ما حدث كان صادمًا. تم رفض طلبي بكل بساطة، فقط لأن السيارة مُسجّلة. نعم، قيل لي بالحرف الواحد: ‘لا يمكننا شحن السيارة لأنها مُسجّلة’. كأن التسجيل في تونس أصبح عذرًا لعدم تقديم المساعدة، حتى وإن كان صاحب السيارة تونسيًا، وفي حاجة عاجلة إلى الشحن.
غادرت المكان بخيبة أمل، ليس لأنني لم أستطع شحن السيارة، بل لأنني شعرت أن بعض الشركات في بلادنا ما زالت تتعامل مع التونسي على أنه غريب أو أقل قيمة من غيره، حتى وهو يستهلك منتجهم ويمثل فئتهم المستهدفة.
غير أن الموقف تغير تمامًا عندما قمت بالاتصال بشركة Volvo Car Tunisia. كان ذلك يوم سبت، يوم عطلة، ومع ذلك جاء الرد سريعًا ومباشرًا من نائب المدير العام الذي قال دون تردد: ‘ابعثوه لهنا حالًا’. لم يسألني إن كانت السيارة تابعة لعلامتهم أم لا، لم يطرح أي شروط، فقط أدرك أن شخصًا في وضعية استعجالية يحتاج للمساعدة.
وفعلًا، توجهت إلى هناك وتم استقبالي بكل لطف، وتم شحن السيارة دون أي مقابل أو منّ، فقط من منطلق الإنسانية والواجب المهني، وهذا ما يُحدث الفارق الحقيقي.
أقولها صراحة: الفرق ليس في نوع السيارة، بل في نوعية الناس. تحية تقدير لـVolvo Car Tunisia، إدارة وإطارات، على ما قدموه من روح مهنية وإنسانية نفتخر بها. أما Porsche Tunisie، فلعلّها تراجع طريقتها في التعامل، لأن قيمة العلامة تُبنى أيضًا بكيفية احترامها لحرفائها.”
