سمير الوافي يروي حادثة تعرضه للتعنيف ببهو المحكمة بتونس
كتب الاعلامي سمير الوافي على صفحته بالفايسبوك ما يلي :
ترددت كثيرا في الحديث عن هذا الموضوع…وكنت سأتجاهله وأعتبره حادثة عرضية عابرة لا تستحق التوقف عندها…لكن بعد التشاور مع المحامي قررت أن أنشر ما تعرضت له…حتى لا يتكرر معي أو مع غيري…!!!
هذا الأسبوع كنت متواجدا في المحكمة الإبتدائية بتونس ( بسبب تدوينة قديمة جدا في الفايسبوك منذ عامين تلاها صلح )…وأثناء مروري من أمام إحدى قاعات الجلسات إعترضني شخص لا أعرفه وسألني ” عرفتني ؟ “…فأجبته ب ” لا “…ولم أتوقع منه خطرا أو تهديدا…وأثناء إنشغالي بردّ السلام على شخص آخر هناك…يباغتني الشخص الأول بصفعة قوية أخطأت هدفها وإستقرت قرب وجهي المستهدف…ثم ظل يصرخ ” أنا فولان ، أنا فولان ” ويحاول مواصلة الاعتداء…ولولا التدخل السريع للأمن هناك للسيطرة عليه ومنعه من ذلك واقتياده بعيدا بالقوة…لربما تعرضت إلى أخطر من صفعة…وقد قيل لي أنه شخص مريض نفسيا وتردد على مستشفى الرازي للعلاج وكان موقوفا في السجن ثم غادره بسبب ملفه الطبي النفسي…الذي يعفيه من تحمل مسؤولية ما يرتكبه…وهو متعود على إرتكاب العنف هناك في المحكمة كما يقول بنفسه…!!!
أي أنني رغم وجودي في أكثر الأماكن أمانا وحماية وصرامة أمنية…كان واردا أن يكون الإعتداء أخطر لو لم يتدخل الأمن بسرعة…أو كان ذلك الشخص يحمل أي آلة حادة في جيبه…أو أي شيء يضرب به…أو لو أصابت الصفعة القوية ملء وجهي وليس أطرافه… ووجوده هناك في تلك الحالة النفسية المرضية ( ربي يشفيه ) يمكن أن يشكل خطرا على غيره…خاصة وأنه لم يكن خائفا حتى بوجود الأمن وظل يحاول مواصلة الاعتداء…فهو ليس واعيا بما يفعله…ولا أريد أن أذكر إسمه و صفته السابقة…لكنه شخص معروف منذ مدة في الفايسبوك بتدويناته الغريبة…وتم إيقافه لمدة ثم الافراج عنه بسبب حالته النفسية…!!!
هذا الرجل يشكل خطرا على غيره…ووجوده في أماكن كهذه لا يجب الإستخفاف به…رغم أنه في محكمة عالية التأمين والحماية والصرامة الأمنية…ولا ترهبه القضايا لأن ملفه الصحي يحميه من عقوبة السجن…ومن مسؤولية أفعاله…!!!