قرقنة.. مياه البحر تغمر اليابسة وتتسرّب الى المنازل
أصدرت جمعية القراطن للتنمية المستدامة والثقافة والترفيه، مساء أمس الأحد، بيانا قالت فيه إن “أهالي قرية القراطن من الجهة الشرقية لجزيرة قرقنة يطلقون صيحة فزع واستغاثة بعد أن غمرت مياه البحر السباخ والمنازل والحقول نتيجة الرياح العنيفة وارتفاع حركة المد والجزر، ما “تسبب في كارثة مادية وبيئية”.
وقالت الجمعية في بيانها إن “أمواج الرياح الشمالية العنيفة التي عرفتها شواطئ قرية القراطن خلال الليلة الفاصلة بين السبت 26 و الاحد 27 نوفمبر 2022 أدت إلى الرفع من مستوى سطح البحر، وبالتالي ارتفاع منسوب المد البحري بشكل لم تعرفه المنطقة سابقا، حيث تجاوزت مياه البحر السباخ لتغمر المنازل والحقول وتتسبب في كارثة مادية وبيئية اخرى تنضاف الى ما تعاني منه المنطقة”.
وذكّرت جمعية القراطن للتنمية المستدامة والثقافة والترفيه “أنها طالبت طيلة السنوات الفارطة السلطات المحلية والجهوية بضرورة التدخل لوضع حد لهذه الازمة”، داعية السلطات مجددا الى “التخلي عن سياسة المماطلة والتسويف، والى التدخل السريع لحماية سواحلهم قبل فوات الاوان، وذلك بالتدخل في الشواطئ التي تعدّ الاكثر تهديدا واستهدافا من الزحف البحري وخاصة شاطئي “عجمي “و بيلاز” التي اهملتها المشاريع السابقة لحماية الشواطئ من زحف البحر والتي تبقى بدورها في حاجة الى التعهد والصيانة واصلاح الاخلالات التي بدت عليها”.
ونبهت الجمعية من أن “خطر المدّ البحري أصبح يزحف بنسق سريع تجاوز حتى أكثر التقديرات العلمية تشاؤما”، معتبرة أن “التدخل الجدي والمدروس أصبح أمرا عاجلا بجل سواحل جزيرة قرقنة التي تعد من اكثر المناطق في البحر الابيض المتوسط تأثرا بالتغيرات المناخية التي تتسبب في ارتفاع منسوب مياه البحر”.