حيونات نادرة ومهددة بالانقراض تباع في سوق منصف باي (صور)
بينما يجدهد البعض لإنقاذ ما تبقّى من تراثنا الطبيعي الهشّ تتعرّض عديد الأنواع المحميّة إلى التدمير المتواصل بدون ردع كافي. فما إن خفّ الحجر الصّحي حتى عاد المتاجرون بالحياة البريّة إلى سوق المنصف باي المنتصب في وسط العاصمة أمام مرأى و مسمع الجميع لبيع مانتزعوه من كائنات من بيئتها وهي لا تزال في موسم التكاثر.
كواسر، جواثم، قنافذ و سلاحف، كلّها للبيع رغم تحجير ذلك و حمايتها بالقانون. المتاجرون و المهرّبون وَاعُونَ بما يقترفون و لذلك تراهم في حالة استعداد ككلّ “متجاوز”. رغم ذلك استطاع فريق من “الجمعيّة التونسيّة للحفاظ على الحياة البريّة” توثيق عدد لا يستهان به من التجاوزات. و عند السؤال عن الحسّون (المقنين) الذي كان نادرا، كانت الإجابة: “غير موجود، الحدود مع الجزائر مازات مغلوقة بسبب الكورونا” مثبتين بذلك مرّة أخرى ندرة الطائر في تونس و اقتصار تواجده في السوق على التهريب الحاصل بين الحدود الجزائريّة التونسيّة وهي معلومة غير جديدة.
للتذكير سوق المنصف -الذي كثيرا ما ينعت بسوق العار- ينتصب أسبوعيّا وسط العاصمة أمام أعين كلّ الجيهات المعنيّة بحماية الحياة البريّة أو المعنيّة بتطبيق القانون.
هل أصبح “سوق العار” رقعة خارج الوطن و بالتالي لا يخضع للرقابة و تطبيق القانون؟
مالذي يخيف في سوق المنصف باي حتى لا يقع “تحريره” و ضع حدّ للمتاجرة بالأنواع المهدّدة بالإنقراض و التي نذكّر للمائة الألف بأنّها محميّة بالقانون التونسي قبل الإتفاقيات الدوليّة.