و يتواصل إضراب طلبة دار المعلمين العليا لليوم الثامن على التوالي
مازال قرار وزاة التربية بالتخلي عن الإنتداب المباشر لطلبة دار المعلمين العليا يثير جدلا في الأوساط الجامعية و الحكومية، بل و الوطنية كذلك. و لعل في تواصل إضراب طلبة هذه المؤسسة العريقة لليوم الثامن على التوالي دليل على عمق الأزمة التي أحدثها القرار خاصة و أنه يعد تراجعا على تقليد دأبت عليه الدولة التونسية، و يتمثل في الإنتداب المباشر لطلبة الدار نظرا لنجاحهم في مراحل تحضيرية و مناظرة وطنية و تربصات بيداغوجية طوال فترة دراستهم الجامعية.
تحركات طلبة دار المعلمين العليا شملت الإضراب عن الدراسة و تنفيذ الوقفات الإحتجاجية أمام مقر وزارة التربية و هو ما عقبته جلسات تفاوضية جمعت ممثلين عن الوزارة و دار المعلمين العليا و جامعة تونس و النقابات الجامعية و الطلابية و تعهدت الوزارة خلال هذه الجلسة بالإنتداب الآلي و المباشر لخريجي دورة 2021 و إحداث لجنة مشتركة تضم “جميع الأطراف” تتولى “إعداد أمر ينص صراحة على حق الإنتداب المباشر لخريجي الدار مستقبلا” كما جاء في نص بيان صادر عن مدير دار المعلمين العليا.
بيان مدير دار المعلمين العليا:
فالمعضلة ترد إلى أن الجانب الوزاري يؤكد أن القانون و إذ يضمن حق الإنتداب الآلي لطلبة دار المعلمين العليا، فهو لا يضمن لهم الحق في الإنتداب المباشر الذي يطالب به طلبة الدار بإعتبار أن الوزارة دأبت عليه منذ عقود.
و في ردهم على بيان مدير دار المعلمين العليا، إستكنر الطلبة ما جاء في فحوى هذا البيان و أعتبروا أن فيه مغالطة للرأي العام و أكدوا أن التعهد الشفوي الذي قدمه الوزير “مرجعا يلزم قائله” و هو حسب نفس البيان، لا يتماشى مع مطلب الطلبة المتمثل في “ضمان التعيين مبدأ مباشرا ثابتا”.
بيان الطلبة:
محسن حريزي