وفاة أكبر معمّرة في تونس عن سن تناهز 122 عاما
توفيت أمس الاثنين 29 جانفي، الحاجة جمعة الرزقي أصيلة السكن منذ أكثر من سبعة عقود بمدينة منزل عبد الرحمان من معتمدية منزل جميل بولاية بنزرت عن سن تناهز 122 سنة/ -1902/ 2024 / بما يجعلها وفق عدد من المصادر الإعلامية المتطابقة أكبر معمرة في تونس.
وقد عايشت الحاجة الرزقي المولودة وفق الوثائق الرسمية يوم 14 جانفي من سنة 1902 بمدينة نفزة من ولاية باجة، طيلة حياتها مختلف الأحداث الجهوية في ولاية بنزرت وأيضا الوطنية في تونس زمن الاستعمار وبناء الدولة وما كان بعدها من مراحل حتى بداية السنة الجارية 2024، علاوة على الأحداث الدولية العالمية من حروب عالمية وإقليمية ودولية وأحداث متنوعة عاشتها البشرية ومنها انتصارها الساحق على جائحة كورونا والتي أعطت خلالها المثال للعديد من الشبان وشجعتهم حينها على تلقي التطعيم بعد أن تلقت بدورها التلقيح سنة 2021.
وأنجبت 9 أبناء من بينهم 7 بنات ولها أكثر من 31 حفيدا وأكثر من 20 من أحفاد الأحفاد وتميزت بخفة الروح ورباطة الجأش والقوة وطيبة القلب والمعشر بين أهلها وأقاربها وكل من عرفها من قريب أو بعيد وبين الجيران.
وقد شُيّع جثمانها اليوم إثر صلاة العصر بمقبرة منزل عبد الرحمان.
يذكر أن أكبر معمر تونسي حاليا وفق معطيات ومصادر إعلامية هو الشيخ حسين الميساوي البالغ من العمر 120 سنة، وهو ينحدر من عائلة لها فروع تمتد من مدينة سبيطلة، بينما توفيت أكبر معمرة في تونس في أوت 2019 بمنطقة أولاد تليجاني بقفصة وتدعى الحاجة ساسية روابح عن عمر ناهز 119 عاما، وقبلها توفيت أكبر معمرة في بني خداش عن عمر يناهز الـ134 عاما، والمعمرة ريم الحامدي أصيلة منطقة بني خداش من مواليد 1884.