نافع النيفر: عدم الاستقرار السياسي هو سبب الوضعية الصعبة التي يعيشها الاقتصاد التونسي ونحن السبب الرئيسي في تدهور صورة البلاد
أكّد نافع النيفر عضو المكتب التنفيذي للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات اليوم 27 جويلية 2020 لدى حضوره ببرنامج إيكوماغ بخصوص الاقتصاد التونسي في ظلّ الوضعية السياسية الحالية أنّ عدم الاستقرار السياسي وراء الوضعية الصعبة التي يعيشها الاقتصاد التونسي، قائلا: “هناك مشكل نجاعة بين ما يُقال وما يقع تنفيذه”.
وتابع النيفر أنّه في الفترة نفسها في 2010 كانت تصدّر 9 مليار أورو للاتحاد الاوروبي بينما المغرب كانت تصدّر 8 مليار أورو، ثمّ تحوّلت المغرب لتصدّر في 2018 حوالي 17 مليار أورو، وتونس ارتفعت من 9 إلى 10 مليار أورو فقط.
وأضاف النيفر أنّ “الفرصة فاتتنا لأن اقتصاد العالم تغيّر، ولا يمكن التدارك، لأن الاتفاقات حصلت وانتهى الأمر مع بلدان أخرى في الوقت الذي مازلنا نحن فيه نبحث عن تبريرات ميتافيزيقية لمشاكل نحن من خلقها” وفق قوله.
وتابع النيفر: “نحن السبب الرئيسي في تدهور تصديرنا وتدهور صورة البلاد”.
وأشار النيفر إلى أنّ “الاستثمارات الخارجية في تونس تساوي صفر، وما يقال عن استثمارات هي مجرد توسعة أو ملكية انتقلت بين اثنين، لكن لا استثمارات على أرض الواقع لأنه لم يعد أحد يؤمن بنا” على حد وصفه.
واعتبر النيفر أنّ الإجراءات التي أقرتها الحكومة لمساعدة المؤسسات المتضررة من أزمة كورونا لم تحدث، وهناك أغلبية لم تتمتع بها قائلا إنّ الإدارات لا تملك سيولة.
ودعا النيفر إلأى ضرورة وقف نزيف المؤسسات العمومية قائلا: “حين نتحدث عن إعادة هيكلة في الخطوط التونسية مثلا، بالمسبّبات نفسها التي خلقت الأزمة، فهذا لا يسمّى إعادة هيكلة بل يسمّى إهدارا للمال، ممّا يجرّنا ربما إلى خطر اللاعودة” على حد تعبيره.