موارد مالية هامة/نظرا لتزايد الطلب العالمي على فسفاط تونس.. نحو انتاج 6 مليون طن من الفسفاط
تطلّع شركة فسفاط قفصة إلى إنتاج 5 فاصل 6 مليون طنّ من الفسفاط كامل سنة 2023، في سعي مُتجدّد منها إلى تحسين نسق إنتاج العشرية الأخيرة، التي لم يتجاوز خلالها معدّل الإنتاج السنوي 3 فاصل 5 مليون طنّ، مقابل أكثر من 8 مليون طنّ في سنة 2010 لوحدها.
وحسب معطيات من الشركة المُختصّة في إستخراج وإنتاج الفسفاط، فإنّ هدف سنة 2023 هو بلوغ 5 فاصل 6 طنّ من الفسفاط التجاري بكامل وحدات الإنتاج المُوزّعة على معتمديات المتلوي والمظيلة وأمّ العرائس والرديف، بمعدّل إنتاج شهري يساوي 400 ألف طنّ، وهو “هدف ممكن” حسب مصادر بالشركة، في حال عملت كلّ وحدات الإنتاج بطاقتها وتمّت معالجة بعض الإشكاليات المتعلقة بنقل الفسفاط الخام من مقاطع الإستخراج إلى المغاسل، وبضعف تدقّق المياه الصناعية إلى مغاسل المتلوي.
وحقّقت شركة فسفاط قفصة كامل سنة 2022 إنتاجا يناهز 3 فاصل 6 مليون طنّ مقابل توقّعات بإنتاج 6 مليون طنّ، أي بفارق سلبي بلغت نسبته 40 فاصل 5 بالمائة.
ومع إنقطاع الإنتاج بوحدتي الرديف وأم العرائس في سنة 2022 فإنّ كلّ إنتاج العام الماضي قد تمّ بمغاسل معتمديتي المتلوي والمظيلة، وهو ما حرم شركة فسفاط قفصة من تقوية إنتاجها بما لا يقلّ عن 1 فاصل 2 مليون طنّ.
وفيما يستمرّ منذ أكثر من عامين وإلى الآن توقّف الإنتاج بمغسلة الرديف بسبب إحتجاجات طالبي الشغل، فقد أُستُؤنف نشاط وحدة الإنتاج الواقعة بأم العرائس الأسبوع الماضي بعد سنة من التعطيل، وتأمل شركة فسفاط أن تُنتج مغسلة أم العرائس على الاقلّ 600 ألف طنّ كامل سنة 2023.
وبالإضافة إلى إستمرار إنقطاع أنشطة إنتاج ووسق الفسفاط بمعتمدية الرديف، والذي قد لا يُساعد مرّة أخرى شركة فسفاط قفصة على تحقيق أهدافها المرسومة، فإنّ هذه الشركة مُطالبة كذلك ولتحقيق برنامج إنتاجها لهذه السنة، بتقوية قدرتها الذاتية في جلب الفسفاط الخام من مقاطع الإستخراج نحو وحدات الإنتاج لمعالجته قبل وسقه إلى مُصنّعي الأسمدة الكيمائية، وقد خصّصت لهذا الغرض مبلغ 60 مليون دينار لشراء معدّات وشاحنات جديدة .