منها التعينات في القصبة واخذ مسافة من قيس سعيد …الاسباب الحقيقية التي اشعلت الخلاف بين الفخفاخ والنهضة
الخلاف بين حركة النهضة ورئيس الحكومة الياس الفخفاخ لم يعد حافيا على الاحد في الآونة الاخيرة، ويبدوا انه وصل ذروته من جهة مع مطالبة الفخفاخ النهضة بالانسحاب من الحكومة اذا كانت ليست مقتنعة بخيارتها حسب ما نشر في صحيفة الشارع المغاربي، والتصريحات التي اطلقها عبد الكريم الهاروني والتي نصح فيها الفخفاخ بالاستقالة من الحكومة.
وحسب مصادرنا فان الخلاف بين الفخفاخ والنهضة انطلق في الحقيقة منذ شهر افريل الماضي بسبب رفض الاخير تسمية عماد الحمامي واسامة بن سالم في خطط مستشارين بالقصبة. الخلاف تصاعد ايضا مع رفض الفخفاخ القيام بعديد التعينات الحزبية لمحسوبين على الحركة في عدد من اجهزة الدولة والشركات العمومية وذلك بسبب افتقارهم للكفاءة المطلوبة.
من الاسباب الاخرى التي تغذي الخلاف بين الفخفاخ والنهضة هي قرب رئيس الحكومة من رئيس الجمهورية وعمله المشترك معه في عديد الملفات. حيث ان حركة النهضة رافضة بشكل مطلق لفكرة حكومة الرئيس وتدخل الرئيس في السلطة التنفيذية وهي ترى انها الحزب الفائز باغلب الاصوات وبالتالي فان هوية الحكومة وروحها وتوجهها يجب ان يكون نهضاويا.
وتضيف مصادرنا ان مشكلة النهضة الاساسية مع الحكومة ليست التوسيع ولا ضم احزاب اخرى ولا الخلافات الجانبية مع بعض الاحزاب المشاركة، بل هي تستخدم تلك المصطلحات وغيرها للضغط والمناورة. والدليل على ذلك هو انها تطالب في الكواليس بدعم موقعها في الحكم وان يأخذ الفخفاخ مسافة من رئيس الجمهورية قيس سعيد مقابل تخليها على فكرة التوسيع. ما يعني ان النهضة اذا تحصلت على ما تريده من مواقع في السلطة فقلب تونس لا يعني لها شيء وهو مجرد وسيلة ضغط لا غير.
الفخفاخ من جهته يبدوا انه متمسك بالطريق الذي رسمه من البداية رغم الهرسلة المتواصلة التي تتعرض لها حكومته. فهو يعتبر ان هذه الحكومة يجب ان تكون حكومة بهوية وطنية وان لا تخضع لأي طرف حزبي.
وتؤكد مصادرنا ان الفخفاخ لا يسعى الى توتير الاجواء السياسية وهو ويسعى الي العمل من اجل ايجاد حلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية المعقدة، لكنه في المقابل لن يخضع لا للضغوطات ولا للتهديدات بسحب الثقة.
مريم س