لم تتجاوز أعمارهم 14 سنة: مراهقون يحرقون مدرسة ابتدائية بقربة
تعرضت المدرسة الابتدائية ساحة السوق بقربة من ولاية نابل، خلال الليلة الفارطة، إلى اعتداء تمثل في حرق قاعتي تدريس وإتلاف محتويات بقية أقسامها بالكامل، وفق ما ذكره، اليوم الجمعة، كاتب عام النقابة الأساسية للتعليم الأساسي، حاتم بن رمضان، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وأوضح المصدر ذاته أن ثلاثة مراهقين من بين المنقطعين عن الدراسة ولم تتجاوز أعمارهم 14 سنة، اقتحموا المدرسة في ظل غياب حارس ليلي وتعمّدوا إضرام النار فيها، وقد تمت السيطرة على هذا الحريق بعد تدخل أعوان الحماية المدنية.
وأكد على تعطل الدروس بالمدرسة الابتدائية ساحة السوق بداية من اليوم نظرا لاستحالة تأمين التدريس بها، معبرا عن استنكاره لتجاهل وزارة الإشراف لمطالبهم المتمثلة في توفير الموارد البشرية الكافية لتأمين عملية التدريس في أحسن الظروف.
وأشار بن رمضان، في هذا السياق، إلى أن النقابة الأساسية طالبت في عديد المرات بضرورة تعزيز الموارد البشرية باعتبار النقص الفادح والذي يقارب 300 عون نظافة وحراسة بكافة المؤسسات التربوية بالجهة لكن دون جدوى.
وطالب بتدخل السلط الجهوية المتمثلة في المندوبية الجهوية للتربية بنابل ومن ورائها الوزارة لإصلاح ما تم إفساده في هذه المؤسسة، داعيا جميع الأولياء والمجتمع المدني لتوعية أبنائهم و خاصة المنقطعين عن الدراسة بضرورة الحفاظ على المدرسة العمومية التي تعاني من اعتداءات متكررة.
وفي هذا الإطار، نفّذ الإطار العامل بهذه المدرسة العريقة، التي يعود تأسيسها إلى سنة 1901، وقفة احتجاجية للتعبير عن غضبهم للتنديد بمثل هذه الاعتداءات المتكررة على المؤسسات التربوية.