كورشيد: على التونسيين النزول للشارع لإنهاء النظام السياسي القائم
اعتبر النائب مبروك كورشيد مساء اليوم السبت 11 جويلية 2020 ان” وضع السلطة في تونس بجميع جوانبها وضع هشّ ومتعفن حتّى” وانه في الوضع الدقيق الذي تعيش على وقعه تونس “انتهت مرحلة سلطة وانتهت مرحلة نظام حكم” مؤكدا ان “هناك خطر داهم على الدولة من الداخل وخطر اَخر من الخارج وان الارهاب يقرع الطبول على أبواب تونس”داعيا التونسيين للخروج للشارع لـ “إنهاء فترة الحكم هذه والنظام السياسي التعيس الذي قاد البلاد الى الازمات”ومحذّرا من أنهاء الدولة الوطنية وتقسيم تونس.
وقال كورشيد في فيديو نشره مساء اليوم بصفحته الرسمية على موقع “فايسبوك” “أنشر هذا الفيديو وانا أشاهد الوضع الكئيب وغير المسبوق من جميع النواحي في تونس …رئيس جمهورية يتكلم دون أن يُفصح …رئيس برلمان غارق في مشاكل الولاء والتمكين لفائدته ولفائدة جماعته داخل تونس …رئيس حكومة متهم كما لم يُتهم رئيس حكومة من قبله… يعني وضع السلطة بجميع جوانبها وضع هش ومتعفن حتىّ …هذا الوضع لن يقود البلاد الا الى الخراب …أتأسف لان العديد من التونسيين الصادقين والوطنيين وأصحاب الكفاءة مازالوا في الخلف ويشاهدون من بعيد واقع البلاد المؤلم والحزين “.
وأضاف “احنجاجات اجنماعية …صراع يقع بالجنوب …الارهاب يتربص بنا من الخارج والمعلومات الامنية المؤكدة على ان ارهابيين يُعدون العدّة كما فعلوا سنة 2016 في تحد ظاهر لارادة الدولة ويشجعهم على ذلك كمّ الخصام والخلاف الذي عليه التونسيون في الداخل …الارهابيون أصبح لهم طابور خامس داخل مؤسسات الدولة في تونس …هذا الوضع المشين لتونس ليس مسبوقا ونحن كتونسيين وطنيين صادقين غيورين على هذه البلاد مازلنا متأخرين ولا نخوض المعارك ونترك البسطاء والعصابات والسرّاق والفاسدين الحقيقيين يصوغون مستقبل الحياة في تونس “.
وتابع:” اتوجه الى التونسيين وأقول لهم في هذا الوضع الدقيق انتهت مرحلة سلطة وانتهت مرحلة نظام حكم وعليكم تحمل مسؤوليتكم انتم الوطنيون الغيورون ..انتم أبناء الطبقة الوسطى ..أوجه نداء الى الساحل التونسي الذي له ثقل سكاني كبير وهو ساحل لم ينصف منذ سنة 2010 الى اليوم وله ثقل انتخابي ووطني كبير ..أقول لسكانه ان ترك البلاد لعبث العابثين والعصابات التي جاءت من الخارج سيؤدي الى مزيد تفاقم الوضع …قوموا بواجبكم …اتوجه ايضا الى السكان بالمناطق الداخلية بالجنوب الشرقي والجنوب الغربي والوسط وأقول لهم ان تونس عزيزة علينا وان الوطنيين الذين حرروا هذه البلاد حرّروها من أجل ابنائنا وان الحركة الوطنية قدمت خدمات وانحرفت في البعض …نحن الان مطالبون بالقيام بدورنا ولن نترك تونس للعصابات” مضيفا “لا بد من إنهاء فترة الحكم هذه ولا بد من انهاء هذا النظام السياسي التعيس الذي قاد البلاد الى الازمات والذي منذ وُجد لم نر خيرا …لا بد من انهاء الوضع الكئيب بالبرلمان الذي يعمل على الافراد والاشخاص والولاءات وليس مصلحة البلاد …لا بد من انهاء الوضع الكئيب برئاسة الحكومة الذي لن تستطيع بعده الحكومة ان تحكم …لا بد من انهاء حالة الغموض والضبابية التي عليها رئيس الجمهورية …التونسيون يجب ان يأخذوا زمام المبادرة بأيديهم …هناك خطر داهم على الدولة من الداخل ومؤسسات الدولة تنهار وخطر من الخارج ..الارهاب على أبوابنا ويقرع الطبول نحونا ..التونسيون الوطنيون اخرجوا للشارع ..ماذا يعني ان تصل البلاد الى هذه المناكفات والخصامات والى هذه الحياة البائسة والحزينة ؟ ماذا يعنى انه لم يعد للدولة أية نواميس ؟ وماذا يعني انهاء الدولة الوطنية الا ان يكون البديل هو تقسيم تونس”.
وختم كورشيد بالقول “للتونسيين الذين لا يتكلمون …الخمسة ملايين الذين لم يصوّتوا عليكم لعب دوركم… لا تتركوا الصبية والغلمان يلعبون بكم ..لا تتركوا صبيان الارهاب يلعبون بكم …لا تتركوا طالبي السلطة الفارغة والجوفاء والذين يريدون العودة الى الماضي يلعبون بكم”.