فرنسا وقطر رفضتا طلب قيس سعيد لتمويله… مشروع «مدينة الأغالبة الطبية» الى حد الان حبر على ورق وصفر تمويل (الاسباب)
أعلنت رئاسة الجمهورية يوم 10 جويلية 2020 عن انتهاء مرحلة إعداد الدراسات لإنجاز مشروع المدينة الصحية بالقيروان والتي انطلقت منذ شهر جانفي الفارط
والمرور إلى المرحلة الثانية من الانجاز لإرساء «مدينة الأغالبة الطبية» التي ستمتد على 300 هكتار من مجموع مساحة جملية تبلغ حوالي 550 هكتار، أسابيع مرت ولا جديد في الملف الذي لا زال معظمه يكتنفه الغموض وتطرح عدة استفهامات في علاقة خاصة بالكلفة الجملية لهذا المشروع «الضخم» والأطراف التي ستموله والتاريخ الفعلي للانطلاق في تجسيد هذا المشروع على ارض الواقع.
وفي هذا الاطار علم المراسل من مصدر جدير بالثقة بوزارة الاستثمار والتعاون الدولي ان كل من فرنسا وقطر لم تبديا اي رغبة في تمويل هذا المشروع على الرغم من ان رئيس الجمهورية قيس سعيد طلب منها المساهمة في تمويله، وحسب ذات المصدر فان لا يوجد اي طرف دولي او اجنبي عبر عن رغبته في تمويل هذا المشروع الامر الذي يجعله حبر على ورق.
وحسب ذات المصدر فان رئيس رئاسة الجمهورية لم تتعامل بالطريقة الصحيحة لطلب تمويل لمشروع كبير بذلك الحجم واستسهلت الامور وذلك لقلة الخيرة، حيث ان الرئيس اكتفى بالجانب الهندسي للمشروع ومجسمات البنيات في حين ان الاطراف الدولية اخر اهتماماتها في تمويل المشاريع هو الجانبي الهندسي، حيث انها تطالب بدراسات اخرى للمشروع على غرار دراسة الجدوى الاقتصادية وسبب اختيار المكان، ودراسات حول ديمومة المشروع وقدرته على التواصل، ومعطيات حول الاطباء الذين سيدرسون ويعملون في المدينة الصحية وكل هذه الدراسات لم تقم بها رئاسة الجمهورية.
وحسب مصدرنا ان طلب تمويل للمشاريع يتطلب المرور عبر هياكل الدولة التي تتفاوض مسبقا مع نظرائها في الدول التي يرغب في تمويلها للمشروع واذا سارت الامور بنسق جيد يتم عرض طلب التمويل رسميا خلال لقاءات الرؤساء، لكن الرئيس التونسي فاجئ كل من امير قطر والرئيس الفرنسي بتقديمه للمشروع لهم مباشرة دون اطلاعهم مسبقا وهي حركة لا ينظر لها بشكل إيجابي في اللقاءات الرسمية والبلدان لا تتعامل مع ملفات التمويل بهذه الطريقة.