عز الدين سعيدان: هشام المشيشي تكوينه قانوني وهو غير مُلم بالشأن الاقتصادي
قال الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان ، أن المكلف بتكوين الحكومة هشام المشيشي تكوينه قانوني وهو غير ملم بالشأن الاقتصادي.
وأضاف عز الدين سعيدان صباح اليوم الأربعاء 19 أوت 2020، أنه ليس من الضروري أن يكون رئيس الحكومة ملم بكل شيء.
وتابع أن المشيشي كانت له قدرة إنصات كبيرة وأنه ليس هو من سيتولى إدارة الشأن الاقتصادي بل سيقوم بتسييره الفريق الذي يرافقه.
وأبرز الخبير الاقتصادي أن المشيشي مقتنع اقتناعا جازما أن التحدي الأكبر لتونس الآن هو الوضع الاقتصادي والمالي والاجتماعي.
تصنيف تونس تراجع 8 مرات وعلاقتنا مع صندوق النقد الدولي متوقفة
وذكر سعيدان، أنه من الواضح أن تونس غير قادرة اليوم على اللجوء للسوق المالية الدولية.
وأضاف أن تصنيف تونس تراجع 8 مرات وكل المؤشرات في الأحمر وفق تعبيره.
وأشار إلى أن التحاليل تبين أنه في حال لجأت تونس إلى السوق المالية الدولية فان الكلفة ستكون في حدود 14% مبرزا أن آخر عملية قبل الثورة كانت 0.70%.
كما شدد الخبير الاقتصادي على أن علاقة تونس بصندوق النقد الدولي متوقفة ولكن فكرة تكوين حكومة كفاءات مستقلة وبرنامجها ربما يجعلانه يعيد فتح الحوار معنا.
حكومة الكفاءات المستقلة من أفضل الحلول المُتاحة لكن بشروط
واعتبر سعيدان أن حكومة الكفاءات المستقلة تماما عن الأحزاب تعد من أفضل الحلول المتاحة لكن بشروط.
وأضاف عز الدين سعيدان أن الشرط الأول هو أن لا يكون هذا الحل موجه ضد الأحزاب بل يكون معها ولفائدتها لأنها في حاجة إلى هدنة واستراحة المحارب إلى مراجعة برامجها واستراتيجياتها.
وتابع أن الشرط الثاني هو أن تكون هذه الحكومة فعلا حكومة كفاءات مستقلة “يعني أن رئيس الحكومة وكل فريقه عليه أن يعلن منذ أول يوم أنه يضحي بكل مستقبل سياسي ومتخلي عن كل مستقبل سياسي وأنه يبحث عن هدف وحيد هو إنقاذ الاقتصاد وفيه انقاذ الاقتصاد انقاذ البلاد”.
كما لاحظ الخبير الاقتصادي بأن تشكيل حكومة كفاءات مستقلة وبرنامجها قد يدفعان صندوق النقد الدولي لفتح الحوار مجددا مع تونس.