عبد اللطيف المكي: “لا بدّ من الاتفاق لعودة البرلمان.. والغنوشي غير متمسك بالرئاسة”
قال القيادي بحركة النهضة ووزير الصحة الأسبق عبد اللطيف المكي إن كل حاكم له مواطن فشل ونجاح، ولكل حاكم نقاط ضعف، وأكد أنه لم يكن راض على أداء الحكومة السابقة، وأن جزء من قيادة النهضة كان يطالب بتغيير الحكومة ورئيس الحكومة بالتوافق مع رئيس الجمهورية.
وأضاف القيادي بحركة النهضة ووزير الصحة الأسبق عبد اللطيف المكي لدى حضوره اليوم الاثنين 9 أوت 2021 في برنامج “Le Grand Express” أنه لم يكن راض أيضا على إدارة الأزمة الصحية والتي لا يتحمل مسؤوليتها وزير الصحة السابق فوزي المهدي فقط، كما اعتبر أن “نجاح التصدي للموجة الأولى من الوباء لم يكن نجاح عبد اللطيف المكي وإنما نجاح حكومة ككل”.
واعتبر المكي أنه من الممكن بعد النجاح في تلقيح 500 ألف تونسي يوم أمس المواصلة بنسق 100 ألف تلقيح يوميا، وأكد أن الأزمة في المرحلة السابقة كان شحّ التلاقيح وعدم توفرها.
وعبّر المكي عن شكره لرئيس الجمهورية قيس سعيد الذي تدخل لتوفير التلاقيح، واعتبر أن الوضع الوبائي الخطير الذي بلغته تونس كان السبب في تحولها إلى وجهة الأنظار على المستوى الدولي وإعطاء الأولوية لبلادنا في توفير التلاقيح ودفع نسق حملة التلقيح.
وأفاد المكي بأن فكرة مناعة القطيع لا أخلاقية ولم تكن مطروحة أبدا، كما اعتبر بأن شح التلاقيح غير مقتصر على تونس وهو تقريبا الوضع نفسه في كل دول العالم الثالث، على حد تعبيره.
وفيما يتعلق بعقد “اللوبيينغ” لحركة النهضة مع جماعات الضغط في الخارج، نفى المكي نفيا قطعيا أن تكون لحركة النهضة وقياداتها في الخارج أي علاقة الأطراف الذين وردت أسماؤهم على وثيقة العقد المنشورة.
وأضاف المكي أن الموضوع محل تحقيق في القضاء، وأنه من المنطقي أن ترفع الحركة قضية ضدّ الأطراف التي أضرت بها، وأن عدم التقاضي هو هفوة من الهفوات حسب تعبيره.
أما بخصوص اختراق هاتف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي فقد أكد عبد اللطيف المكي أن توجه الحركة لرئيس الجمهورية يأتي بصفته مسؤول على أمن كل التونسيين، رغم اختلاف الحركة معه.
وفيما يتعلق بالخلاف داخل حركة النهضة اعتبر المكي أنه قديم وليس جديد، وهو ناتج عن اختلاف روافد الحركة، بين روافد دعوية انطلقت من المساجد، وروافد طلابية وحقوقية، وغيرها.
كما أشار إلى خلاف داخل الحركة حول كيفية اتخاذ القرارات ووضع السياسات، وعبر عن أمله في حل كل هذه الخلافات خلال المؤتمر المقبل للحركة، وأضاف أن هناك اجماعا على تقريب موعد المؤتمر.
ودعا المكي إلى عودة عمل البرلمان مع تعديل كل الأخطاء، وأكد عدم تمسك الغنوشي بمنصبه كرئيس للبرلمان، وأنه لا بد من الاتفاق على صيغة مقبولة لعودة عمل البرلمان.
وأضاف المكي نتفق مع رئيس الجمهورية قيس سعيد في مبادئ الحكم ونزاهته ونظافته وبالإمكان إيجاد حل مشترك.