طالبتان تنجحان و تبدعان في صنع سيارة كهربائية صديقة للبيئة
تمكنت الطالبتان بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية برقادة القيروان المرسمتان بالسنة الثالثة هندسة ميكانيكية منى الشرقي وايمان السعدي من انجاز سيارة الكترونية تتنقل بالطاقة الكهربائية وذلك في اطار تقديمها كنموذج لمناقشة مشروع التخرج لهما.
حيث تمكنتا من صناعة السيارة التي استغرقت عدة اسابيع لتكون أول سيارة صديقة للبيئة بأيادي نسائية بالقيروان لا تنبعث منها الغازات الضارة كما أنها سهلة التشغيل ولا تصدر أصواتاً مزعجة و تتسع لشخصين.
وتقول منى الشرقي في حوار مع إذاعة المنستير :”العائلة متاعي الكل اختصاص ميكانيك ومغرومين وأنا ملي صغيرة عايشة في نفس الجو ومن غادي بدأ غرامي.. وعام الباك متاعي صنعت سيارة أخرى ميكانيكية موش كهربائية”.
مضيفة :”توا حبيت أنا وزميلتي إيمان باش نطورو السيارة بإمكانيات بسيطة.. عنا شويا فيراي في الدار استعملناه وبتكلفة لا تتجاوز 7 الاف دينار نجحنا في التحدي متاعنا.. بقينا 4 أشهر نخدمو عليها وحبينا نطبقو المواصفات العالمية متاع السلامة.. وصنعنا شكل خاص بينا ماهوش موجود.. والكرهبة توصل تمشي 100 كم في الساعة.. وفيها 4 بطاريات والكلهم يتشرجاو.. الحمد لله وصلنا للي حبينا عليه”.
وفي ذات السياق تمكن المهندس التونسي المختص في مجال صناعة السيارات بوبكر سيالة من تصميم سيارة كهربائية اقتصادية صغيرة الحجم (3 عجلات) ولكنها “صديقة للبيئة”.
السيارة تحافظ على المحيط من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون ويأمل سيالة تطوير مشروعه وتصميم سيارة تعمل بأربع عجلات.
بعد أن عمل مع كبرى شركات تصنيع السيارات العالمية، صمم المهندس التونسي بوبكر سيالة سيارة بثلاث عجلات تعمل بالطاقة الشمسية أطلق عليها تسمية “باكو موتورز”.
كما تمكن 4 طلبة من المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بصفاقس، مهدي الشلي، أمين بحري، أسامة مقني ووليد بركية، من صناعة سيارة كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية.
السيارة مجهزة بشاشة باللمس، وحين تبقى 5 ساعات تحت الشمس تعطي 50 % من الشحن وتصل سرعة السيارة إلى 40 كم/ س.
و بفضل شريحة إلكترونية تم صنعها وتطويرها في المعهد ، تمّكن هذه السيارة من التحكم والتثبت من حالة السيارة والبطاريات.
بوبكر سيالة الذي درس في أوكرانيا ومن ثم ألمانيا، اكتسب خبرة في هذا المجال من خلال عمله في “BMW” إحدى كبرى شركات السيارات بالعالم، إضافة إلى أنه أدار شركة متخصصة في الطاقة الشمسية بألمانيا قبل التحوّل إلى تونس وإنشاء مشروعه الخاص فيها.
وتستهلك “باكو موتورز” التي يصل سعرها إلى 12 ألف دينار، كهرباء تعادل ما قيمته 1.5 دينار وقودا في 100 كيلومتر.
وكشف عن تعرضهم لصعوبات في بداية رحلتهم نحو إنشاء هذه السيارة، خصوصا ما يتعلق بالحصول على تراخيص إدارية ولكنهم حققوا حلمهم بإصرار جعلهم يذللون كل المصاعب والعراقيل.
واستطاعوا في وقت وجيز ترويج تصميم سيارة “باكو موتورز”، ففي ظرف عام ونصف تمكنوا من إيصاله إلى أسواق خليجية مثل قطر، كما تمكنوا من الوصول إلى ألمانيا حيث أصبح مطلوبا هناك.
واعتبر سيالة أن الوصول إلى مثل هذه الأسواق العالمية يعد تحديا، كونها تتطلب جودة عالية ومواصفات عالمية.
ويحضر المهندس التونسي لمشروع جديد يتمثل في تصميم سيارة صديقة للبيئة تعمل بـ 4 عجلات ستقدم للسوق السعودية.
