عاد نجم منتخب تونس محمد دراغر للحديث عن مشاركة بلاده في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم التي أقيمت في الكاميرون، منتقدا بشدّة البرتوكول الصحي في المسابقة، الذي كلّف “نسور قرطاج” خسارة عدة لاعبين بعد إصابتهم يفيروس كورونا.
وقال لاعب نادي لوزيرن السويسري في حوار أدلى به لموقع “ترونسفير ماركت”، اليوم الخميس: “توجيهات الاتحاد الأفريقي كانت صعبة التنفيذ. إذ لم يتم اتخاذها أساساً للحد من انتشار الفيروس. من حسن الحظ أنّ عديد الأشياء لم تتحقق، كان من الغباء أن نصدّق ذلك العدد الكبير من الإصابات”.
وتتضمن تصريحات دراغر إشارة واضحة إلى الشكوك التي حامت حول مصداقية التحاليل بهدف خدمة البلد المنظم، الكاميرون، خصوصا عندما أضاف “كان اللاعبون يدخلون ويخرجون من الحجر الصحي بالتناوب، وهذا أحد الأسباب المهمة التي قلّصت حظوظنا في الاستمرار بالبطولة”.
وكشف دراغر عن الظروف الصعبة التي واجهت منتخب تونس في مقر الإقامة قائلا: “كانت هناك الكثير من الأشياء الجانبية التي لا علاقة لها بكرة القدم، لكنها مثّلت موضع تركيزنا. كان هناك نقص في الإضاءة في غرفة الملابس ذات مرة، واضطر اللاعبون لاستخدام مصابيح هواتفهم المحمولة، كما كانت غرف الاستحمام تعمل جزئياً أو لا تعمل على الإطلاق”.
واختتم دراغر هجومه بالقول “سمعنا كثيرا عن تهديدات أمنية أثناء وجودنا في البطولة. لم يكن مسموحاً لنا بالتجول في الشارع طوال الوقت. لسوء الحظ، كان منح الكاميرون حق استضافة البطولة خاطئاً، لأن البلد لم يكن جاهزاً بعد. صحيح أنّ هذه الأحداث تحصل في قارتنا، لكن أن تشهدها بطولة بهذا الحجم، فذلك عار على الكرة الأفريقية”.