اعتبرت حبيبة بن رمضان وزيرة الصحة سابقا وعضوة اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا
، خلال استضافتها في برنامج ميدي شو اليوم الخميس، أن عدد المصابين المعلن اليوم ”لا قيمة كبيرة له على اعتبار أنه لا يتم اجراء تحاليل على الجميع، مضيفة أن المهم هو التركيز على عدد المصابين بفيروس كورونا المقيمين في المستشفيات، وفي العناية المركزة، وعلى عدد الوفيات”.
وشددت المختصة في علم الوباءات، أن تونس اليوم من أكثر البلدان في إفريقيا من حيث تزايد عدد الوفيات، وقالت ”نتوقع وفق إحصائياتنا، أن نصل إلى 5000 وفاة خلال الأيام العشرين القادمة.. إذا واصلنا على هذا المنهج”.
كما توقعت بن رمضان أن تونس بلغت 10 آلاف إصابة بفيروس إلى جانب الأرقام المعلنة، معتبرة أن توقع بلوغنا مليون إصابة رقم مبالغ فيه.
وأضافت أن هناك خطرا مع إعلان التوصل إلى تلقيح للفيروس ”أن يتهاون المواطنون في طرق الوقاية والتباعد الجسدي ويتراجع الوعي بخطورة الوباء”. وشددت على أن الإجراءات الواجبة لتطويق انتشار الفيروس هي أن يلتزم 90 بالمائة من المواطنين بحمل الكمامة، واحترام التباعد الجسدي والحجر الصحي، قائلة ”نحن في وضع غير واضح وبإجراءات جزئية..التقييم صعب حاليا.. لكن إذا واصلنا وفق الإجراءات الحالية التي تسمح بتواجد عدد كبير من المواطنين في مجال مغلق، في المقاهي أو المطاعم أو الجامعات.. عدد الوفيات سيتزايد”.
وشددت على ضرورة مراقبة الدولة للاجراءات التي تتخذها، قائلة ”ما تاخوش قرار كان ما تنجمش تراقبو.. لازم ما نخليش الفرصة أنو أكثر من 6 أشخاص يتقابلو في مكان مغلق.. وعلاش تم فتح الجامعات؟ علاش ما صارش تطبيق الدراسة عن بعد؟ وجب إيجاد حل… الإشكال اليوم في تطبيق القرارات”.
كما شددت على ضرورة العودة إلى اعتماد التقصي المبكر للفيروس، قائلة ”ما دمنا لا نقوم بالتحاليل اللازمة..الوباء سيتواصل.. لازم نرجعو شوية للتقصي المبكر، اللي ينقص برشا من حدة انتشار العدوى”.