تونس تقرر منع بواخر شركة كورسيكا الفرنسية من الرسو في موانئها بسبب اخلالتها الخاصة بالتوقي من فيروس كورونا
اكد عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا المستجد، الحبيب غديرة، ان تونس قررت منع بواخر شركة كورسيكا الفرنسية للنقل البحري من الرسو في موانئها نتيجة تكرر اخلالتها الخاصة بالتوقي من فيروس كورونا المستجد.
وأكد غديرة، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم السبت، ان قرار المنع قد اتخذته الحكومة نهاية الأسبوع المنقضي، وعلمت به اللجنة العلمية خلال اجتماعها في بداية الاسبوع الحالي.
وذكر أن قرار المنع تم اتخاذه بعد اكتشاف حالات اصابة بمرض كورونا لدى طاقمي باخرتين على ملك هذه الشركة وهما باخرة “دانييال كازانوافا” التي امنت رحلات الى ميناء حلق الوادي خلال الفترة من 1 الى 10 جويلية الجاري، وباخرة “ميديتراني” التي رست في ذات الميناء يوم 14 جويلية 2020.
وأضاف أن الحكومة التونسية وجهت لفت نظر الى السلطات الفرنسية، دعتها فيه الى ضرورة الالتزام بتدابير الوقاية في مواجهة مرض كورونا على متن سفنها، معتبرا انه من غير المعقول السماح لأفراد الطواقم البحرية، الذين يخضعون الى تحاليل مخبرية للاشتباه باصابتهم بكوفيد 19، من الابحار قبل صدور نتائج تثبت خلوهم من الفيروس.
وكانت وزارة الصحة قد اخضعت اكثر من 1200 مسافر قدموا على متن الباخرة الفرنسية “ميديتراني” التابعة للشركة كورسيكا إلى ميناء حلق الوادي يوم الثلاثاء 14 جويلية، الى الحجر الذاتي، بعد ان تبين ان 8 أشخاص من افراد طاقم السفينة كانت نتائج تحاليل الاصابة بفيروس كورونا، التي خضعوا لها قبل مغادرة السفينة ميناء مرسيليا، ايجابية.
وكان وزارة الصحة، قد دعت قبل ذلك، التونسيين العائدين من ميناء مرسيليا إلى تونس على متن الباخرة التي تمتلكها نفس الشركة “دانيال كازانوفا” خلال الفترة ما بين 1 و10جويلية وعددهم حوالي ألفي شخص، إلى الالتزام التام بالحجر الصحي الذاتي بعد أن ثبت لدى السلطات الصحية الفرنسية إصابة عدد من أفراد طاقم الباخرة بكوفيد 19.
وقد طلبت وزارة النقل، من الشركة الفرنسية تعليق رحلاتها الى تونس الى حين التأكد من سلامة أفراد طاقم سفنها وتعقيمها طبقا للشروط التي تفرضها المنظمة البحرية الدولية في مجال حفظ الصحة و حماية المسافرين والوقاية من انتشار الأوبئة.