بنزرت تزف الشهيد العريف اول “منعم الدلاعي” الى مثواه الأخير بمقبرة هنشير الزرعة بجومين.
زفت ظهر ولاية الجلاء والنضال بنزرت ، الى مثواه الأخير ،شهيدا جديدا من خيرة أبنائها البررة الشبان وذلك ذودا عن حمى الوطن من كل ادران الرجعية والظلامية الإرهابية ، الشهيد الرقيب والعريف اول منعم الدلاعي الذي قضى نحبه شهيدا باذن الله امس رفقة 3 من زملائه الشهداء البررة ،اثر انفجار لغم تقليدي الصنع أثناء تنفيذهم لعملية تمشيط بمرتفعات المغيلة ،في إطار ملاحقة العناصر الإرهابي والظلامية.
*جنازة مهيبة :
وشيعت جنازة شهيد الواجب الوطني ظهر اليوم الخميس بمقبرة هنشير الزرعة من معتمدية جومين بولاية بنزرت بعد ان حل جثمانه الطاهر رحمه الله موشح بالعلم المفدى الذي جبل على تحيته يوميا وفي كل حين خلال أدائه لواجبه الوطني المقدس ، وذلك على متن ناقلة ورتل عسكري بمنزل العائلة لإلقاء النظرة الأخيرة عليه من قبل كل من احبه وعرفه من بعيد او قريب ولاسيما أفراد اسرته ، قبل تشييع جثمانه الطاهر في موكب خاشع و مهيب، حيث وري جثمانه الطاهر الثرى بمنطقة الدلالعية مسقط رأسه، في جنازة رسمية حضرتها السلطات الجهوية والمحلية يتقدمهم والي بنزرت محمد قويدر وثلة من القيادات العسكرية العليا يتقدمهم رئيس اركان جيش الطيران امير اللواء محمد الحجام ، وتشكيلة عسكرية ادت للشهيد التحية على انغام النشيد الوطني والسلطات الامنيةمن حرس وامن وطنيين ،مع تواجد اعداد غفيرة من أهالي واقارب الشهيد وعموم المواطنين والمكونات والمنظماتية والمجتمعية الذين اضفوا على الموكب مهابة وخشوعا لم يسمع فيه الا ذكر القران الكريم والهتاف بحياة الشهيد ومجده الخالد. والتاكيد على ذود الجميع على تراب تونس الابية ضد كل ادران الرجعية
*ابن بار ووطني كبير:
والشهيد منعم اصيل هنشير الزرعة من معتمدية جومين يبلغ من العمر 27 سنة كان التحق بحب للعمل العسكري منذ 5 سنوات اين عمل بفرقة الهندسة بين جهتي القيروان والقصرين و هو الشقيق الأوسط لاخوته سيف ورحمة وجيهان وشيماء ، وفق تأكيد والده ” عم البشير” مضيفا رغم حالة التاثر التي بدى عليها بنفقدان فلذة كبده منعم ، ان ابني شهيد …نعم انا متاثر لانني اب لكنني أيضا اشعر وكل افراد العائلة والمنطقة والجهة ككل بالفخر والعزة…فابني توفي شهيدا للواجب وشهيدا من اجل ” تراب البلاد”، مضيفا وهو يستجمع قوته بكل جلد ” نحن جميعا فداء للوطن وسنواصل تقديم الشهداء من اجل بلادنا …وانا مستعد لان أكون شهيدا وابني الصغير سيف …فقط رسالتي للساسة وللحكومات المتصارعة انظروا لهؤلاء الشهداء وفكروا في العلم الوطني ومصلحة تونس ولا تتركوا دم هؤلاء الشهداء تذهب هباء…
“*انسان طيب وكريم:
واستدرك والد الشهيد بشير الدلاعي حديثه عن الم فراق ابنه ” وحبيبه” وفق تعبيره والعبرات تنهمر من عينيه ” لقد زارنا مساء الثلاثاء الفارط وكان سعيدا كعادته بلقائنا لكنه مساء لاحظ انني لست على ما يرام قبل ان يعلم ان عليا بعض الديون فما كان منه الا ان توجه صباح اليوم الموالي لمنطقة سجنان وسحب لي ضعف المبلغ الذي كنت اريده ثم عاد لعمله قبل ان ياتيني خبر استشهاده اليوم