“الصباح” تكشف كل التفاصيل حول أحداث الحفل المشبوه في سوسة
علمت “الصباح” أن وحدات الإدارة العامة للأمن الوطني متمثلة في الفرق المركزية للإدارة العامة للمصالح المختصة وإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني كشفت نهاية الأسبوع المنقضي النقاب عن تجاوزات خطيرة جدت بإحدى معتمديات ولاية سوسة تمثلت في تنظيم حفل شبابي وتنشيطي لنحو أربعمائة شخص بينهم أجانب شهد ترويجا واستهلاكا للمخدرات وممارسة البغاء، وقد أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسوسة بالاحتفاظ بـ 16 منهم بينهم صاحب الفضاء ومنظم الحفل.
وقال مسؤول امني في اتصال أمس الاثنين مع “الصباح” إن أعوان الإدارة الفرعية لمكافحة المخدرات بالقرجاني، وفي إطار تعقب شبكات ترويج المخدرات بمختلف أنواعها توفرت لديهم معلومة سرية مفادها اندماج أشخاص في ترويج مخدري الزطلة والهيروين بجهة سوسة واستعدادهم لترويج بضاعتهم في حفل تنشيطي قد ينتظم داخل فضاء سياحي بأحواز القلعة الكبرى بمشاركة نحو خمسين شخصا بينهم فتيات.
ونظرا لخطورة المعلومة فقد أولاها الأعوان العناية الفائقة وأجروا تحريات مكثفة إضافية وفرت لديهم معطيات غاية في الخطورة تتمثل في حضور ما لا يقل عن أربعمائة شخص في هذا الحفل رغم الوضع الوبائي المتدهور الذي تعيشه تونس وانتشار عدوى فيروس كوفيد19، لذلك تم طلب تعزيزات من الفرق المركزية للإدارة العامة للمصالح المختصة إضافة لتعزيز من وحدات إقليم الحرس الوطني بسوسة باعتبار وان الفضاء السياحي واقع بمرجع نظرها وانطلق التنفيذ.
بالتنسيق مع النيابة العمومية داهمت وحدات الأمن الوطني المكان حيث أوقفت 11 مشتبها بهم في قضية ترويج ومسك واستهلاك مخدرات وممارسة البغاء، فيما أوقفت وحدات الحرس الوطني خمسة أشخاص بينهم صاحب الفضاء ومنظم الحفل من اجل خرق القانون بتنظيم هكذا حفل، وقد أذنت النيابة العمومية بالاحتفاظ بهم على ذمة الأبحاث.
إلى ذلك أوضح الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بسوسة هيثم بوبكر أن من بين المحتفظ بهم صاحب الفضاء السياحي ومنظم الحفلة وأشخاص ضبطوا في وضعية مخلة بالأخلاق الحميدة والبقية بحوزتهم مخدرات، مشيرا إلى أن أعمار الأشخاص الذين حضروا الحفل الشبابي تراوحت بين 15 عاما و30 عاما، من بينهم أجانب وأطباء وصيادلة لافتا إلى أن صاحب الفضاء السياحي أقام هذه الحفلة دون الحصول على ترخيص قانوني.