السجن 8 أشهر ضد صاحبة روضة فوشانة
نفذ عدد من الأولياء أصيلي منطقة فوشانة من ولاية بن عروس، وعدد من أصحاب رياض ومحاضن الأطفال، وقفة تضامنية مساء اليوم الثلاثاء أمام مقر إحدى دور الأطفال بالجهة، إثر صدور حكم يقضي بسجن صاحبته 8 أشهر بشبهة التقصير في الاعتناء بطفل.
وصدر قرار خلال الأيام القليلة الماضية بغلق الروضة، بعد تداول مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يشير إلى تعرض أحد الأطفال التّابعين للروضة للإهمال، بتركه خارج المؤسسة.يذكر أنه بمجرد العلم بالحادثة، تم فتح بحث تحقيقي، واستدعاء مديرة الروضة من قبل المصالح الأمنية.
وبالتحرّي معها، أفادت بأنها كانت حاضرة في يوم بيداغوجي تكويني تحت إشراف المندوبية الجهوية لشؤون المرأة والأسرة، وعند إعلامها بالموضوع استفسرت لدى الإطار التربوي المشرف على روضة الأطفال، الذي أفادها بأن الأطفال كانوا بصدد اللعب بالفضاء الخلفي، وعند استكمال الحصة عادوا إلى داخل الروضة وأغلق الباب أمام الطفل، وأنهم بمجرّد سماع صراخه قاموا بفتح الباب له. كما نفت أنهم قاموا بمعاقبة الطفل بتركه خارجا أو سوء معاملته.
وعبر المدير التنفيذي للاتحاد التونسي لأصحاب المؤسسات الخاصة للتربية والتعليم، عبد المنعم الورتتاني، عن صدمته من الحكم الصادر في حق صاحبة الروضة أمس الاثنين، رغم تنازل أم الطفل عن القضية، معتبرا أن الاتحاد يجرم كل اعتداء على حرمة الطفل الجسدية، لكن مع مراعاة التنسيب في الأحكام، خاصة وأن صاحبة الروضة كانت في يوم تكويني ويشهد لها بالكفاءة. وقال إن الجزاء يفترض أن يكون فرديا.
من جهة ثانية، استغرب الورتتاني سرعة غلق المؤسسة، التي تحتضن 45 طفلا وتعمل منذ 9 سنوات، ولم تسجل لديها أي إخلالات، مشيرا إلى أنه كان بالإمكان انتداب إطار تربوي للإشراف على الروضة، عوض الإسراع في غلقها، مراعاة للمصلحة الفضلى للطفل.