البلاد على صفيح سياسي مشتعل: سحب الثقة من الفخفاخ سيقابله سحب الثقة من الغنوشي !!!
تعيش البلاد على وقع نهاية اسبوع سياسي مشتعل بأتم ما تعنيه الكلمة من معنى، فالأوراق السياسية اختلطت بالكامل ولا احد يسيطر على خيوط اللعبة، والتحركات والمناورات في كل مكان وكل اتجاه، والمعطيات صارت تتغير من حين الى اخر.
وكنا قد نشرنا يوم الامس مقال تحدثنا فيه عن استعداد جبهة من الحازب والكتل مسنودة بالاتحاد العام التونسي للشغل ورئيس الجمهورية وعديد الوجوه المستقلة لمنع حركة النهضة من توفير 109 صوت لسحب الثقة من حكومة الفخفاخ وتشكيل حكومة لها مع اتلاف الكرامة، وان هذه الجبهة ستسعى الي افشال كل تحركات النهضة التي قد تجد نفسها في المعارضة لأول مرة منذ الثورة .لان اعلانها سحب ثقتها من الحكومة سيعني بصفة الية سحب او اقالة جميع وزرائها وتعويضهم بوزراء بالنيابة.
كما تحدثنا ايضا وفقا لمصادر جديرة بالثقة ان هذا التحرك قد يفضي ايضا الى ضم قلب تونس الى الحكومة في مرحلة ثانية لتجد حركة النهضة نفسها في المعارضة مع اتلاف الكرامة وبعض المستقلين .
اليوم معطيات جديدة تدخل على الخط، فقد علمنا من مصادر جديرة بالثقة ان تحركات مكثفة بين الاحزاب والكتل البرلمانية خلال الساعات الاخيرة، اثرا حادثة ادخال عنصر مشمول بنظام المراقبة S17 و S18 من الدخول للبرلمان بقرار من ديوان الغنوشي، واعتداء النائب سيف الدين مخلوف على الامن الرئاسي. حيث برز توجه جديد يدعوا للتحرك من اجل سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، وحسب مصادرنا فان عديد الكتل ابدت تحمسها لهذا التحرك في حين ابدت بعض الكتل موافقة مبدئية لكنها عبرت في السياق ذاته عن تحرجها من الموضوع بسبب تواجد حركة النهضة في الاتلاف الحكومي وعدم رغبتهم في مزيد اشعال الوضع السياسي. لكن هذه الكتل اكدت انها ستنتظر موقف مجلس شورى النهضة يوم الاحد وانها ستدعم سحب الثقة من الغنوشي في حال اعلنت النهضة انسحابها من الحكومة لان ذلك سيرفع عنهم الحرج السياسي.
مريم س