احتجاجات وحالة احتقان في بن قردان بسبب غلق معبر راس جدير
شهدت مدينة بن قردان، أمس احتجاجات من عدد من المواطنين تم خلالها حرق العجلات المطاطية بمفترق المغرب العربي الكبير وجلال، ما أدى إلى تدخل الوحدات الامنية التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين الذين عمدوا إلى رشق منطقة الامن بالحجارة.
وتم تنفيذ هذه الاحتجاجات بسبب تردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي بالمنطقة مع تواصل غلق معبر راس جدير الحدودي الذي انجر عنه توقف نشاط التجارة البينية التي تشكل مصدر رزق أغلب ابناء بن قردان في ظل تأخر انطلاق المشاريع الكبرى ذات الطاقة التشغيلية الهامة سواء منها المنطقة الصناعية او المنطقة اللوجستية.
كما ينفذ تجار بن قردان، منذ أكثر من أربعين يوما،اعتصاما بمنطقة الشوشة للمطالبة بفتح المعبر واستعادة التجارة البينية، الا ان صدى هذا التحرك السلمي لم يكن كبيرا باستثناء بيانات المساندة واخرها بيان الاتحاد المحلي للشغل ببن قردان الذي صدر يوم أمس، والذي عبر فيه عن انشغاله بسبب الوضع الاجتماعي الصعب والمحتقن نتيجة الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها المنطقة.
وطالب الاتحاد الحكومة بالتعجيل بفتح المعبر، وبالاسراع في اصدار البرتوكول الصحي الذي وعدت به منذ مدة لاعتماده في المعابر البرية وفتحها امام التجارة البينية، محملا الحكومة مسؤولية مزيد تصاعد الاحتقان وانعكاساته السلبية على الوضع الامني والاجتماعي .
كما دعا الاتحاد المجلس البلدي وكافة مكونات المجتمع المدني إلى مزيد الضغط من اجل إيجاد حلول للوضع الاجتماعي والاقتصادي، مؤكدا دعمه لكل التحركات السلمية لاهالي بن قردان من اجل تحقيق مطالبهم المشروعة .
ورغم عودة الهدوء اليوم الى المنطقة الا ان حالة الاحتقان لا تزال كبيرة، وتتواصل في الاثناء مطالب اعادة فتح معبر راس جدير، وحلحلة الوضع الاقتصادي، والدفع نحوتفعيل المشاريع الكبرى بها باعتبارها من أهم الحلول للخروج من هذا الوضع الذي تعيشه بن قردان منذ عقود.
وات*