إعترافا منه بالجميل : مهندس تونسي يهدي معلمته عمرة بعد ان اهدته في صغره نظرات طبية عندما لم تقدر عائلته على توفير ثمنها
تعبيرًا عن امتنانه واعترافه بالجميل لمعلمته في المدرسة الابتدائية، قام أحد المهندسين التونسيين بتقديم هدية خاصة لمعلمته السابقة. هذه الهدية تمثلت في تقديره واحترامه لنضالها وتفانيها في تعليم الأطفال ودعمها للتلاميذ الضعفاء اقتصاديًا.
المعلمة في الابتدائية، التي تم تكريمها من قبل أحد تلاميذها السابقين والذي أصبح مهندسًا ناجحًا في الوقت الحالي، كانت قد قامت بفعل إنساني مؤثر. قدّمت نظارة لابنها التلميذ الصغير، الذي كان يعاني من مشكلة في النظر. وذلك بناءً على أن عائلته كانت تعيش في ظروف اقتصادية صعبة ولم تكن قادرة على توفير نظارة طبية له.
هذه اللفتة الإنسانية للمعلمة تركت أثرًا عميقًا في قلب التلميذ، الذي حمل هذه الذكرى طوال سنوات دراسته وتطوره. عندما نضج وأصبح مهندسًا ناجحًا، قرر أن يعبّر عن امتنانه وتقديره لمعلمته العظيمة. لذلك، قدم هدية استثنائية لها، وهي رحلة عمرة لزيارة قبر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
تلك القصة تبرز قيمة التعليم والأثر الإيجابي الكبير الذي يمكن أن يتركه المعلمون في حياة تلاميذهم، وكيف يمكن أن يتطور هذا التأثير ليصبح دائم الأثر حتى بعد سنوات من التعليم.
