أستاذة تكشف: رفضنا تصوير مسلسل “فلّوجة” بالمعهد وفريق “الحوار” عاث فسادا في المؤسسة
كشفت أستاذة من معهد فرحات حشاد برادس الذي صورت فيه قناة “الحوار التونسي” أغلب مشاهد مسلسل “فلوجة” ان الاطار التربوي عبّر منذ البداية عن رفضه استغلال المؤسسة التربوية لتصويره وأن بشاعة المحتوى كانت خلف رفض المدرسين بالمعهد.
ونقلت نقابة التعليم الأساسي للمعلمين على صفحتها بموقع “فايسبوك” تدوينة للاستاذة دون ذكر اسمها أن اتفاقا تم بين القناة والجانب الاداري على ان تتكفل “الحوار التونسي” بإدخال تحسينات على المعهد تتمثل في طلاء الجدران وتوفير تجهيزات على ان يتم التخلي عنها لفائدة المؤسسة التربوية بعد الانتهاء من عمليات التصوير لافتة الى ان فريق تصوير المسلسل حمل معه التجهيزات بعد اتمام المسلسل.
وجاء في تدوينة الاستاذة “فريق التصوير عاث فسادا في ارجاء معهدنا واستباح كل شبر فيه.. كما أربك سير الامتحانات… وقدّاش من مرة كي نجيو داخلين الصباح نخدمو يوقّفونا في الباب خاتر يصورو.. وقتها تحرّكنا وعملنا وقفة احتجاجية على خلفية استباحة فريق العمل قاعة الأساتذة بحضور بعض الزملاء ومنهم انا كنت حاضرة وأطردت التقنيين.. نتفكر نهار سبت داخلين لقاعة الاساتذة بعد خمس سوايع خدمة باش نحطو ادواتنا ونبدلو حوايجنا نلقاو الفريق قالبها سافيها على عاليها ويديهم في الكازيات متاعنا وحتى الماكينة متاع القهوة الي هي مورد رزق مرا معانا زوالية هلكوها”.
وأوضحت الأستاذة أنه تم طرد فريق العمل قبل ان يستأنف عمله بالمعهد بعد أن اعتذرت المشرفة عليهم للاطار التربوي مشيرة الى ان صدامات أخرى حدثت بين الاستاذة وفريق قناة “الحوار” والى ان نقابتهم اشتمت رائحة تلاعب وتحيل وشبهة فساد في الترخيص الذي حصلت عليه القناة للتصوير داخل المعهد.
وكان وزير التربية محمد علي البوغديري قد استنكر اليوم بث المسلسل على قناة الحوار التونسي ليلة امس واصفا اياه بالعمل السيء جدا مؤكدا انه سيتم اتخاذ كل الاجراءات لايقاف ما اسماها بالمهزلة.
ونقلت اذاعة “ديوان اف ام” عن البوغديري قوله “كان لي منذ عرض الحلقة المهزلة وفي الليل مباشرة حديث مع السيدة رئيسة الحكومة واكيد انه كان لها ايضا حديث مع السيد رئيس الجمهورية وهذا الصباح لنا لقاء وزاري مع السيدة رئيسة الحكومة وسوف نتخذ كل الاجراءات التي من شأنها اولا منع بث حلقات مسمومة لابناء شعبنا في هذا الظرف وسنتخذ كل الاجراءات لايقاف هذه المهزلة التي اساءت للعائلات في وقت نتجه فيه لايجاد الحلول لتطوير المنهاج العلمي والمنظومة التربوية وفي وقت تسعى فيه الحكومة ورئيس الجمهورية لبعث المجلس الاعلى للتربية والتعليم…”.