أخبار

ردود فعل ليبية على تصريحات قيس سعيد حول ”حقل البوري”

رد وزير النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية محمد عون، على تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيّد، الذي طالب بمقاسمة حقل البوري النفطي.

وقال عون، في تصريح صحفي، إن القضية تم الفصل فيها بحكم من محكمة العدل الدولية، حيث جاء الحكم بناء على اتفاق ليبيّ تونسيّ، وقد قَبِل الطرفان الحكم، مشيرا إلى أن الحدود البحرية بين ليبيا وتونس، مُحددة.
وأوضح عون أن الرد على هذه التصريحات من المُفترض أن يكون من أعلى هرم الدولة الليبية.
من جهته أفاد رئيس لجنة الطاقة بمجلس النواب عيسي العربيى، اليوم السبت 18 مارس 2023، بأنّ اللجنة تقوم بدراسة تصريحات الرئيس الجمهورية قيس سعيّد، حول حقل البوري النفطي والجرف القاري، للرد ّبشكل رسمي على هذه التصريحات، على حدّ قوله.
جاء ذلك رداً على تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيد التي قال فيها إن بلاده لم تحصل إلا على الفتات من حقل البوري النفطي.
وطالب الوزير في تصريح صحفي، السلطات العليا بضرورة الرد على هذه التصريحات، مشيراً إلى أن الرئيس التونسي أخطأ ويبدو أنه هناك خلطا في المسألة ويقصد الجرف القاري.
وأضاف عون: “الجرف القاري كان بشراكة بين ليبيا وتونس وبمقتضى اتفاقية أنشئت شركة مشتركة للنفط (جوينت أويل) عام 1988 لتقاسم الثروات النفطية والغازية بين البلدين وهذه الشركة لم تباشر العمل”.
بدوره قال رئيس لجنة الطاقة بمجلس النواب عيسى العريبي، بأنهم يدرسون تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيد عن حقل البوري النفطي والجرف القاري للرد عليها بشكل رسمي.
وأعرب العريبي على عدم القبول أو السماح بالمساس بثروات ليبيا التي هى ملك للشعب الليبي تحت أي ظروف أو مبررات.
وكانت محكمة العدل الدولية بلاهاي قد حكمت في 24 فيفري عام 1982، في الخلاف الليبي-التونسي لصالح ليبيا بكامل الجرف القاري بأغلبية 10 أصوات مقابل ( 4 ) أصوات .
وبعد أن تقدّمت تونس لمحكمة العدل الدولية بلاهاي بطلب في إعادة النظر في الحكم قصد تعديله صدر بتاريخ 10 ديسمبر 1985 حكم يقضي برفض الدعوى القضائية وتقبلت تونس الحكم للمرة الثانية.
يشار إلى أنّ الرئيس قيس سعيد ،قد صرّح خلال زيارته لمقرّ المؤسّسة التونسية للأنشطة البترولية، قبل يومين، أنّ تونس لم تحصل من حقل البوري إلاّ الفتات القليل، مطالبًا بمقاسمة الحقل مناصفة بين ليبيا وتونس، مضيفا أنّ الحقل يمكن أن يؤمّن كل حاجيات تونس وأكثر.
ويقع حقل البوري في البحر المتوسط على بعد 120 كيلومترا شمال الساحل الليبي، وينتج نحو 23 ألف برميل نفط يوميًا، وتديره شركة «مليتة» للنفط والغاز بالمشاركة مع شركة ”إيني” الإيطالية، واكتُشف العام 1976، وبدأ إنتاجه العام 1988.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى