إقتصاد

معز حريزي: البلد الذي تتفشى فيه عقلية قطع الانتاج والصد عن العمل بالقوة وابتزاز الدولة مصيره الافلاس والانهيار

اعتبر معز حريزي رئيس المنظمة الوطنية لدعم النتوج التونسي “تونس تنتج” ان الازمة الاقتصادية الحالية التي تعيشها تونس هي بالاساس ازمة انتاج قائلا” البلد الذي تتفشى فيه عقلية قطع الانتاج والصد عن العمل بالقوة  وابتزاز الدولة مصيره الافلاس والانهيار”

وقال معز حريزي انه من الطبيعي ان تصل تونس الى هذا المآزق بعد 10 سنوات من تفشي عقلية الصد عن العمل ومنع انتاج الفسفاط والبترول واغلاق الصانع بالقوة وشرعنه هذه السلوكيات وايجاد مبررات لها. كما اعتبر الحريزي ان الزيادة في اجور الموظفين في الشركات العمومية “الفالسة” والانتدابات العشوائية، والوظائف الوهمية على غرار شركات البستنة، والدور السلبي للأحزاب والطبقة السياسية ساهمت ايضا في هذا الوضع المعقد.

واكد الحريزي ان ميزانية 2020 فيها فجوة باكثر من 10 مليون دينار (10 الاف مليار) وان الحكومة لم تجد من اين تتحصل على هذا المبلغ تسديد نفقات الدولة من اجور موظفين وشرائات ودفع لمستحقات المزودين وتسديد الديون، خاصة وان البنوك الدولية اصبحت ترفض  اقراض تونس بسبب تدهور وضعها الاقتصاد والشك في قدرتها على الايفاء بالتزاماتها ودفع ديونها.

وبين الحريزي ان هذه الورطة دفعت الحكومة لتطلب من البنك المركزي ان يطبع الاموال ويقرضها هو ،  غير ان هذا الحل فيه مخاطر كبيرة باعتبار ان هذه العملية ستتسبب في ارتفاع نسبة التضخم بشكل وغلاء الاسعار.

وشدد معز حريزي على ان الحل الوحيد للخروج من هذا المأزق هو القطع مع العقلية التي تفشت في البلاد في ال10 سنوات الاخيرة والعودة للعمل والانتاج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى