أخبارسياسة

عبداللطيف المكي لعبير موسي” البلاد مش على كيفكم وعلى الدولة أن تتحمل مسؤليتها”

دعا القيادي بحركة النهضة عبداللطيف المكي ، في تدويتة عبر صفحته الرسمية” فايسبوك”، إلى التدخل لإنهاء اعتصام الحزب الدّستوري الحر بقيادة رئيسته عبير موسي أمام فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالعاصمة و أن فرع الإتحاد في تونس يعمل بترخيص من الدولة التونسية و وفق قوانينها و هو تحت رقابة الدولة كأي منظمة أخرى.
وقال المكي في ذات السياق أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعبر عن توجه عصري يتمثل في أن شؤون المسلمين لم يعد بالإمكان معالجتها باجتهادات فردية بل لا بد من الرأي الجماعي الناتج عن مداولات ومطارحات وندوات وإذا ما نظرنا إلى تركيبته فإنها لا تقتصر على مختصي العلوم الدينية بل تتوسع إلى اختصاصات أخرى كالمالية والاقتصاد وعلم الاجتماع مما يعزز التوجه العصري لهذا الاتحاد والمتمثل في تعميق فهم الظواهر الانسانية بفضل مختلف العلوم الإنسانية حتى يكون الرأي الديني أقرب ما يمكن إلى المقاصد الشرعية وإلى مراعاة الواقع.

وأضاف أيضا أن الإتحاد استطاع مساعدة الجاليات الإسلامية في الغرب على الاندماج و الفعل الإيجابي في مجتمعاتهم سياسيا و اجتماعيا و ثقافيا و قدم فتاوي جريئة، كما ساند الإتحاد الشعوب العربية في مسعاها الديمقراطي عبر الآراء القائلة بتجانس الديمقراطية مع الثقافة و المبادئ الاسلامية مما جلب له سخط الأنظمة الاستبدادية المستندة لمدارس دينية متذيلة و تبريرية كما ساند حقوق المرأة وحقوق الإنسان ليس بمواقف سياسية بل بأطروحات فكرية دينية عميقة. هذا الاتحاد كان له موقف مساند للمقاومة الفلسطينية و هذا جلب له معاداة جهات دولية متصهينة.

وشدد على أن ما تقوم به مجموعة من سلالة التجمع امام مقر الاتحاد بتونس هو عمل مناف للديمقراطية و الحرية و الاجتهاد الديني العصري و هو استفزاز الرأي العام و اعتداء على القانون و على دور الدولة الحامية للحريات وفق تعبيره.

وقال المكي أن الرئيس السابق بن علي استضاف الدكتور يوسف القرضاوي للندوة المولودية و هو يشغل وقتها منصب الرئيس و المؤسس لهذا الإتحاد و لم يتهمه لا بإرهاب و لا باي شئ آخر و هذا يدل على أن هؤلاء الذين يعتدون على الاتحاد اليوم ينتمون الى اسوإ فئة من التجمع المنحل فئة المليشيا و البلطجية و لجان اليقظة.

ودعى ذات المصدر الدولة الى أن تتحمل مسؤوليتها و أن توقف هذا العبث الذي لا يهدف الا الى تقويض التجربة و العودة بالبلاد الى التصحر الفكري و الديني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى