أخبار

(شخصية الاسبوع الايجابية) تعرض لحادث مرور اقعده على كرسي متحرك: المهندس الشاب وسيم العويتي يوجه رسالة تحدي وامل ملهمة

مقال نصر الدين نصيبي

#وسيم_العويتي شاب تونسي ممتاز بكل المقاييس، مهندس في الآلية والصيانة الصناعية، صاحب تجربة مهنية في تونس وفي فرنسا.
عاد إلى تونس وخاض مغامرة المبادرة الخاصة وبعث شركة مختصة في تصليح وصيانة الآلات الطبية وشق طريقه بنجاح وامتياز. مشروع وسيم كان وطني بامتياز مهم وفيه خدمة كبيرة للصالح العام وللمواطن خصوصا أنه يقوم بإصلاح تجهيزات طبية معقدة ومتطورة بعد تكوين تلقاه في فرنسا (كانت قبل ذلك تلقى في سلة المهملات) لغياب المختصين في الصيانة.
وسيم العويتي كان إلى جانب نشاطه المهني متطوع لإصلاح الآلات في المستشفيات العمومية وكان طموحه أن يفتح باب الصيانة في المستشفيات العمومية أمام جميع التقنيين حتى لا تبقى أي آلة Scanner أو IRM أو Radio
معطلة في أي مستشفى عمومي في تونس.
وسيم العويتي إلى جانب امتيازه العلمي والمهني كان رياضي استثنائي يمارس رياضة الجري وركوب الدراجة الهوائية والسباحة وشارك في سباقات في عديد المدن في تونس وفي الخارج وأبرزها سباق قطع 100 كلم جري في الصحراء التونسية و سباقات ماراطون ونصف ماراطون عديدة وأيضا وهو ربما الأصعب سباق Ironman ولمن لا يعرف يتمثل هذا السباق في التناوب على ثلاث اختصاصات ينطلق بسباحة 3٫8 كلم ثم بعدها مباشرة قطع 180 كلم على الدراجة الهوائية ثم بعدها مباشرة وبدون راحة أو توقف جري لمسافة 42,195 كلم.
كما كان هذا البطل وسيم العويتي متطوع لتدريب المئات من التونسيين على هذه الرياضات المختلفة وأنا أحدهم من خلال نشاطه كمدرب متطوع في نادي العدو بتونس.
وفي السنة الماضية وفي مثل هذا اليوم شاءت الأقدار أن يتعرض البطل وسيم العويتي إلى حادث مرور كاد أي يؤدي بحياته خرج منه بشهادة الأطباء بأعجوبة بفضل شجاعته الاستثنائية. خرج منه بإصابات خطيرة ومقعدا فاقدا التحكم في رجليه.
اليوم وعلى الرغم من كل ما واجهه من صعوبات وسيم يواصل منحنا الدروس وينشر تدوينة ليقول فيها بأنه لن يستسلم وسيبقى يناضل ويقاوم على الرغم من الصعوبات.
كم أنت رائع يا وسيم، حفظك الله ورعاك وبارك الله في عائلتك وفي أصدقائك وفي كل من وقف إلى جانبك في هذه المحنة الصعبة.
الصورة نشرها وسيم على صفحته الخاصة مفتوحة للعموم وأسفل هذا المنشور رابط التدوينة التي قام بنشرها اليوم لمن يريد تشجيعه ومساندته بكلمة طيبة.
https://urlz.fr/mpBJ

وفيما يلي تدوينة المهندس وسيم

مرت بالفعل سنة على كل ما حدث في حياتي، حياة مليئة بالسرعة و حادث على طريق TGM الذي قطعته مئات المرات بالدراجة والجري.
نتيجة الحادث: أربعة أضلاع مكسورة، عظمة الكتف مكسورة، الرضفة محطمة والأهم من ذلك، قسم في الحبل الشوكي.
بفضل الله وفريق CTGB، لست الآن أعيش تلك الثلاثاء السوداء.
بين عمليات الإنعاش والإقامة في المستشفى، أعود إلى المنزل.
أنا شخص شلل رباعي، وسأعيش دائمًا بهذا الوضع.
لماذا أنا؟ كانت لدي مشاريع أكبر بعد، أنا لم أبلغ بعد 32 عامًا.
بعد عام واحد، أعتقد أنني كنت محظوظًا بوجود عائلتين، الأولى التي ارادتها السماء والأخرى هي عائلتي في RCT.
أعتقد بصدق أن الناس هم كالمعادن وقد تحيط بي المعادن الثمينة عيار 24 قيراطًا.
بعد عام واحد، أنا لا زلت وسيم بالتأكيد بأقل حماسة، وأقل إبداع، وأقل قدرات جسدية واعتمادية ولكن بعقل من حديد يساعدني على التغلب على إعاقتي واستعادة حياتي تدريجياً كشخص سليم.
يقال لي إن تقييمي مذهل ولكنه ليس كافيًا بالنسبة لي، والجميع يعلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى