مالية

في الوقت الذي تراجعت فيه ارباح بنوك الدول الاقتصادية الكبرى…بنوك تونس تحافظ على ارباحها ؟

2020 كانت سنة صعبة جدا على الاقتصاد العالمي والتونسي …بالنسبة للبنوك في البلدان الاوروبية تراجعت ارباحها سنة 2020 بشكل كبير ووصلت ارقام التراجع الي 50 و60 70 وحتى 80 بالمئة ..في حين ان البنوك التونسية حافظت بشكل عام على ارباحها و لم يكن التراجع كبير حيث تراوح في المجمل بين 10 و20 بالمئة..


هذه الارقام ان دلت على شيء فهي تدل على ان البنوك الاوروبية بذلت جهود كبيرة لدفع الاقتصاد ودعم المؤسسات الاقتصادية خاصة الصغرى والمتوسطة في حين ان البنوك التونسية واصلت سعيها للحفاظ على الارباح مستقيلة عن دورها الاقتصادي وقد تركت المؤسسات الصغرى والمتوسطة التونسية الصغرى والمتوسطة في حال سبيلها امام الازمة و”الي عاش عاش والي مات مات”…ويعلم الجميع ان عديد الشركات نزفت ومديرها يركضون من بنك الى اخر بحثا عن قرض لتوفير سيولة انقاذ المؤسسة لكن بدون جدوى..


مع العلم ان البنوك التونسية وعلى خلاف البنوك الاوروبية تجني نسبة كبيرة من الارباح السهلة المتاتية من القروض التي تقوم سنويا بصرفها الى الدولة..


لا نريد ان تزحف الازمة الاقتصادية الى البنوك لان في ذلك خراب الدولة الاخير …لكن ايضا نستغرب من قطاع يسير بنكي بعقلية تكديس الارباح والبحث عن الارباح السهلة ومستقيل عن الدور الاقتصادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى