سياسة

مختار بن نصر: “هذه خطوة جريئة وشجاعة والساعات القادمة ستبلور مشروع الرئيس كما يجب”

أفاد العميد المتقاعد من الجيش الوطني والرئيس السابق للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، مختار بن نصر، اليوم الإثنين 26 جويلية 2021، أن رئيس الجمهورية باعتباره المسؤول الأول على أمن البلاد وحامي الدستور، رأى أن الوضع اليوم لا يمكن أن يتواصل بالشكل الذي كان عليه، وله كل المعطيات والمعلومات ويدرك الأخطار الكبيرة المحدثة بالبلاد، وفق تعبيره.
واعتبر مختار بن نصر أن المجتمع ليس له أي أمل، وهنا من ضد هذه القرارات التي أعلنها قيس سعيد، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية تصرف في إطار الدستور والفصل 80 من الدستور يخول له هذه المعطيات، وفق تعبيره.

وأكد بن نصر أننا اليوم في حالة استثنائية والبلاد مهددة لذلك اتخذ رئيس الجمهورية إجراء تجميد عمل البرلمان لمدة معينة، معتبرا أن هذا غير جديد لأن البرلمان تم إيقاف أعماله لمدة 40 يوم عندما تم اغتيال أحد الشهداء

وبين بن نصر أن استشارة رئيس الجمهورية رئيس مجلس النواب هي مسألة اختبارية، والرئيس لم يحدد كيف يمكن أن تكون تلك الإستشارة، وسيتكفل بقيادة البلاد على المستوى التنفيذي والقضائي باعتبار أن تونس نواكب في وضع لم تعد فيه دواليب الدولة أن تشتغل بشكل عادي، وفق قوله.

وأضاف بن نصر أنه بقطع النظر عن دستورية وعدم دستورية هذا القرار، فإن ما قام به رئيس الجمهورية خطوة جريئة وشجاعة وتدفع البلاد نحو أمل ورؤية جديدة، والساعات القادمة ستبلور مشروع الرئيس كما يجب، وربما يكون منعرج هام فيه من الخطورة والتهديد.

وأبرز مختار بن نصر أن رئيس الجمهورية أعطى مسؤولية للقوات المسلحة والأمن، وكان صارما في تصريحه حيث أكد أن أي اعتداء وأي رصاصة ستجابه بوابل من الرصاص أي أن القوة الشرعية اليوم في يد الدولة، وفق تعبيره.

ولفت إلى أن الانضباط العسكري والأمني يقتضي تطبيق بأمر من رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن الرئيس أعطى لنفسه هذه الصلاحيات نظرا لدقة هذا الظرف، وهذا ظرف استثنائي وقرارات استثنائية حتمها الوضع الاستثنائي، ويجب أن ننتبه من الانزلاقات، التي من شأنها تجيش المجتمع وتقسيمه، معتبرا أننا بحاجة إلى وحدة وطنية نظرا لهشاشة الوضع، وفق قوله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى