أخبار

رئيس الجمهورية: ”لن ترهبنا الاغتيالات.. لا عاش في تونس من خانها”

اعتبر رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال ترأسه اجتماع المجلس الأعلى للجيوش في قصر قرطاج أنّ الاحتجاجات ”ظاهرة طبيعية وأنّها شبيهة باحتجاجات ديسمبر 2010، لأنّ المطالب المرفوعة بقيت هي ذاتها ولنم تتغيّر.

وقال: ”الشعب التونسي يطالب اليوم بالمطالب ذاتها وهي الحرية والكرامة الوطنية وهي دليل على إفلاس الاختيارات الاقتصادية والاجتماعية ودليل على أنّ ما تم خلال هذا العقد لم يكن الأسلم بالنسبة للتونسيين.”

وتابع رئيس الجمهورية: ” نحن نحترم القانون وهذه الشرعية بالرغم من أنّها بالفعل شرعية منقوصة ولابد من مراجعتها لانّ الشرعية لا تستقيم إلا إذا كانت مشروعة وتعبر عن إرادة الأغلبية تعبيرا صادقا وأمينا وكاملا ”.

وأكّد أنّه رغم النقائص فهو سيطبق القانون على الجميع، حسب تصريحه.”

وأضاف سعيد قوله: ”نجتمع اليوم لنوجه رسالة للشعب التونسي أن الدولة بأبطالها من قواتنا المسلحة العسكرية والأمنية ستحبط كل محاولات ضربها من الداخل والخارج ولا مكان في تونس للخونة الذين يريدون ضرب الدولة”.

وشدّد رئيس الدولة على أنّ القانون هو الفيصل بين الجميع، وأنّ اجتماع اليوم هو لقراءة الأحداث ولاستشراف المستقبل ودراسة الإجراءات التي تحطم المسؤولية التاريخية اتخاذها، حسب تعبيره.

وقال: ”سنتصدى لكلّ المحاولات ولن ترهبنا هذه الاغتيالات التي تنفّذها وحوش ومن يقف وراءها وخاطئة إن كانت تعتقد أن تونس لقمة صائغة”.

وتابع ”تاريخنا حافل في مواجهة الاستعمار والثورة على الظلم تاريخنا حافل بالبطولات بالوطنيين الأحرار ، وبقدرة الشعب التونسي على مواجهة كل التحديات سنرفع التحدي ولن نقبل أبدا من أن يمس أحد الدولة التونسية، من يعتقد انه قادر على ذلك فهو واهم .. فليطمئن التونسيون بأننا سنمسك بزمام الأمور بما يقتضيه القانون والمسؤولية التاريخية التي نتحملها”.

وتابع ” لكن أطمئن كل التونسيين والتونسيات بأنّ مؤسسات الدولة ستستمر وأن الجيش قادر على التصدي لكل محاولات الإرباك والعمليات الإرهابية اليائسة”.

وتحدّث قيس سعيد عن ”سقط ضحايا من القوات الأمنية وهم يؤدون الواجبومتّجهين في موكب رسمي، مضيفا ” لن ننساهم أبدا ولن ننسى الشهداء من القوات المسلحة وستكون الإحاطة بعائلاتهم والجرحى وقد تم في هذا الإطار نقل الجرحى في حادث مرور اليوم إلى المستشفى العسكري ”.

واعتبر أنّ ”تواتر الأحداث بسرعة يبعث عن تساؤلات ”نعرف أجوبتها وبعضها طبيعي ولكن بعضها الآخر مقصود وتم الترتيب له بهدف إرباك مؤسسات الدولة، لكن الدولة قائمة برجالها ونسائها وبقواتها المسلحة العسكرية والأمينة ”، حسب قوله.

وقال ”سيثبت التاريخ من هو الوطني ومن انخرط في الشبكات الإجرامية ومن هو الخائن لهذا الوطن ويسعى إلى ضربه من الداخل والوطني الصادق الذي يعمل على الحفاظ على الدولة التونسية ”.

وأضاف قوله ”الدولة التونسية لن تسقط مهما فعلوا ومهما ارتكبوا من جرائم صحيح يسقط ضحايا أبرياء وتتعطل بعض المرافق العمومية لكن الدواة التونسية ستستمر بأكثر قوة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى