إقتصاد

للمساهمة في حل مشكل العلف والتوريد…شركة Ginor الفلاحية التونسية تنجح في انتاج 35 الف طن من علف لب اللفت السكري عالي الجودة

في خبر يستحق التشجيع والدعم خاصة في ضل ازمة العلف الكبيرة التي تعيشها البلاد،  نجحت شركة شركة Ginor المختصة في الانتاج الفلاحي للسكر خلال سنة 2020 في انتاج 35 الف طن من علف لب اللفت السكري  المصنف كأحد اجود انواع العلف خاصة للابقار وانتاج الحليب.

رغم استنزاف العملة الصعبة وقيام تونس سنويا بتوريد كميات كبيرة من العلف، يعيش قطاع تربية الماشية والابقار وانتاج الحليب في تونس خلال السنوات  الاخيرة على وقع ازمة حادة بسبب فقدان العلف من السوق وسيطرة المحتكرين عليه  واسعاره المشطة التي تجاوزت ال950 د للطن الواحد الامر الذي اصبح يستوجب حلول جذيرية اخرى والتعويل على الذات  بعيدا عن التوريد.

الكمية التي انتجتها شركة GINOR  تم ضخها في السوق التونسية وقد عالجت بشكل جزئي مشكل العلف واستنزاف العملة الصعبة ، غير ان هذه الكمية تبقى غير كافية  ويمكن الترفيع فيها بشكل كبرى اذا تمكنت الشركة من الحصول على اراضي اكبر لزراعة وانتاج اللفت السكري التونسي.

وفي هذا الاطار دعا عدد من مربي المواشي والابقار الحكومة  وزارة الفلاحة والسلط الجهوية في جندوبة  الى ضرورة التحرك السريع وتوفير اراضي اضافية لإنتاج اللفت السكري والترفيع في الانتاج الوطني التونسي  من علف لب اللفت السكري  لتجوز المشاكل الكبيرة التي تعيشها البلاد خلال السنوات الاخيرة بسبب فقدان العلف والتي اثرت بشكل كبير على قطاعهم، كما انه لا يمكن الحديث على امن غذائي في ضل التبعية الكاملة للخارج في مجال العلف.

وتجدر الاشارة الى ان شركة GINOR هي شركة فلاحية صناعية تونسية منتصبة في ولاية جندوبة، نجحت في اعادة احياء منظومة وقطاع فلاحة اللفت السكري في تونس ووفرت نسبة من الاستقلال الغذائي في هذه المادة وذلك  بعد ان ضلت بلادنا لسنوات طويلة تورد حاجياتها بالكامل من هذه المادة من الخارج.

نجاح تجربة شركة GINOR في انتاج كمية هامة من علف لب اللفت السكري عالي الجودة يؤكد مرة اخرى ان بلادنا قادرة على تطوير وتحسين امنها الغذائي في كل المجالات، فلا يمكن الحديث عن استقلال بلدان دون تحقيق الاستقلال الغذائي ولا يمكن الحديث عن الاستقلال الغذائي دون دعم الدولة لكل التجارب الفلاحية الناجحة وتجارب الانتاج وتصديها لل عمليات التخريب افلاحي التي قامت وتقوم بها لوبيات التوريد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى